#البشير الخريف
#اسا الزاك
تحولت أزمة انقطاع الماء الصالح للشرب بجماعة الزاك إلى مصدر استياء عارم وسط الساكنة، بعد أن ظلت الصنابير فارغة لساعات طويلة بالرغم من التدخل العاجل من الجهات المسؤولة، ولم يعد الماء إلى المنازل إلا في وقت متأخر من الليل، في مشهد اعتبره المواطنون دليلاً صارخاً على رداءة الشبكة وضعف التدبير.
الساكنة الغاضبة عبّرت عن امتعاضها من هذا الوضع الذي وصفته بـ”المهين”، معتبرة أن الحرمان من مورد حيوي مثل الماء في عز النهار وفي زمن الحديث عن الحق في الولوج إلى الخدمات الأساسية، يكشف عن تهاون خطير واستخفاف بمعاناة المواطنين.
عدد من الأسر اضطر إلى البحث عن بدائل مذلة كتعبئة الدلاء من أماكن بعيدة أو شراء قنينات ماء لسد حاجياتها اليومية، فيما تساءل آخرون عن سبب غياب تواصل واضح وإشعار الساكنة بمدة اصلاح العطب حتى يخفف من وقع الأزمة.
الواقعة أعادت إلى السطح النقاش حول هشاشة البنيات التحتية المتعلقة بالماء الصالح للشرب، حيث يرى متتبعون أن الشبكة أصبحت متجاوزة ولم تعد قادرة على تلبية حاجيات الساكنة، مما يستوجب تدخلاً عاجلاً لإعادة تأهيلها بشكل جذري بدل الاقتصار على حلول ترقيعية أثبتت فشلها.
وبينما يطالب المواطنون بمحاسبة المسؤولين عن هذا التسيب، يلح آخرون على ضرورة إرساء آليات مراقبة ومتابعة تضمن التدخل الفوري عند وقوع أي عطب، حتى لا يتكرر سيناريو العطش الذي عاشته الساكنة هذه الأيام.
تعليقات ( 0 )