تاونات – محي الدين البكوشي
اهتزّت مدينة تاونات، مساء الخميس 3 أبريل 2025، على وقع حادثة انتحار مأساوية راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 17 سنة، بعدما أقدم على تناول مادة سامة تُعرف محليًا باسم “كينة الفار”، وذلك في ظروف ما تزال يلفّها الكثير من الغموض.
ووفقًا لمصادر محلية، عُثر على الشاب مغمى عليه خارج منزل أسرته من طرف بعض الجيران، الذين سارعوا إلى طلب النجدة. وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتاونات في محاولة لإنقاذه، غير أن حالته الحرجة حالت دون بقائه على قيد الحياة، حيث فارق الحياة بعد وقت وجيز من وصوله إلى المؤسسة الصحية.
وقد خلفت هذه الواقعة المؤلمة حالة من الحزن والأسى في صفوف أسرته وساكنة الحي، خاصة في ظل غياب مؤشرات سابقة تدل على معاناته من مشاكل نفسية أو اجتماعية. وقال أحد جيران الأسرة في تصريح للجريدة: “الولد كان هادئ وخلوق، ما عمرنا شفنا عليه شي حاجة خايبة، وكان كيسلم علينا بكل احترام. الخبر نزل علينا بحال الصاعقة.”
وبأمر من النيابة العامة، باشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقًا في الواقعة للوقوف على ملابساتها وظروفها، وتحديد الدوافع الحقيقية وراء إقدام الشاب على إنهاء حياته بهذه الطريقة التراجيدية.
وتعيد هذه الحادثة المأساوية طرح مسألة الصحة النفسية في صفوف الشباب، حيث تتعالى الأصوات مجددًا في الإقليم مطالبة بتكثيف الجهود في مجال الدعم النفسي والتربوي، وتفعيل برامج وقائية تستهدف المراهقين، للحد من تنامي هذه الظواهر المقلقة داخل المجتمع
تعليقات ( 0 )