مع الحدث
بقلم ✍️: ذ فيصل باغا
تعيش ساكنة حي بوليكوما، التابع لملحقة أرمل الهلال أولاد ابن عمر بجماعة بوسكورة، على وقع معاناة يومية بسبب تدفق المياه العادمة وسط الأزقة والشوارع، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتزايد خطر الأمراض، في ظل غياب أي تدخل جاد من طرف المجلس الجماعي.
وحسب شهادات عدد من السكان، فإن المشكل قائم منذ سنوات دون أي استجابة تذكر من الجهات المسؤولة رغم الزيارة الميدانية لعامل الإقليم جلال بنحيون ، هذا الوضع أثار استياءً عارمًا بين المواطنين، الذين عبروا عن غضبهم الشديد من “لامبالاة” المنتخبين المحليين، خاصة من يمثلون دوار أولاد ابن عمر، الذين تعهدوا أثناء الحملات الانتخابية السابقة بإصلاح البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية.
وفي ظل استمرار التدهور البيئي والصحي، صرحت مجموعة من الساكنة بأنها لن تصوت في الانتخابات المقبلة لعضو حزب معين ، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”التخلي عنهم” و”عدم الوفاء بالوعود الانتخابية”، معتبرين أن الوضع بات لا يُحتمل.
كما دعا عدد من الفاعلين الجمعويين السلطات الإقليمية إلى فتح تحقيق عاجل بخصوص ما أسموه “التقصير المتعمد في تهيئة المرافق الاجتماعية الضرورية للأحياء السكنية بملحقة أرمل الهلال”، مطالبين بالإسراع في تشييد مرافق صحية وترفيهية تخدم أبناء المنطقة وتضع حدًا للتهميش الذي تعاني منه.
أمام هذه الأوضاع المتدهورة، يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر تجاهل معاناة سكان حي بوليكوما؟ وهل ستتدخل السلطات الإقليمية قبل تفاقم الوضع أكثر؟ الساكنة ما زالت تنتظر إجابة واضحة، وتحركًا فعليًا يترجم الخطابات الرسمية إلى واقع ملموس.
تعليقات ( 0 )