وكالات
مع بدء توزيع اللقاحات في أغلب دول العالم، وخوف الكثيرون من تلقى اللقاح، تكثر الأسئلة حول الأشخاص غير للمسموح لهم بتلقي اللقاح.
وحسب المعلومات المتوفرة، وتوصيات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي، هؤلاء الأشخاص ممنوعون من تلقي اللقاح، وفقا لموقع “state news”، حيث أشارت مراكز الأمراض إلى أن لقاح “فايزر” تم ترخيصه للاستخدام في الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فما فوق، وأنه غير مصرح به للاستخدام في أي شخص يقل عمره عن 16 عامًا.كما قامت شركة “فايزر” بتسجيل بعض المتطوعين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المصابين بعدوى مستقرة في المرحلة الثانية من تجربتها السريرية، ولكن لا توجد بيانات كافية حتى الآن لإجراء تحليل لهذه المجموعة السكانية.
وقال مركز السيطرة على الأمراض إنه يمكن تطعيم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن يجب نصحهم بأن سلامة وفعالية اللقاح في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة لا تزال غير واضحة ويجب عليهم الاستمرار في اتخاذ تدابير أخرى لحماية أنفسهم من العدوى.كما يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية، بعدم حصول الناس على أي لقاحات أخرى في خلال أسبوعين قبل أو بعد الحصول على لقاح كورونا.بالإضافة إلى ذلك استبعدت أغلب برامج تطعيم لقاحات كورونا في جميع أنحاء العالم النساء الحوامل أو المرضعات أو اللواتي يخططن للحمل، لأن هذه اللقاحات لم يتم اختبارها سريريا عليهن أثناء التجارب الأولية، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وكانت بريطانيا أعلنت، اليوم الثلاثاء (15 دجنبر)، بدء استخدام لقاح “فايزر بيونتيك”، لكن التوجيهات الصادرة عن حكومة المملكة المتحدة حتى الآن استبعدت النساء الحوامل من حملة التطعيم.وقال الطبيب بيتر ماركس، من إدارة الغذاء والدواء، في مؤتمر صحفي، يوم السبت الماضي، أن قرار إعطاء المرأة الحامل لقاح كورونا سيكون فرديا، إذ أنه سيبقى خيارا متاحا أمام طبيبها المختص، إذا ما وجد أنه الخيار الأفضل لها ولجنينها، وفق تقرير نشره موقع “إن بي آر”.
وأشار إلى أن الأطباء في هذه الحالة عادة ما يذهبون إلى معادلة يتم فيها حساب ما إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر، ولكن في الوقت الحالي اللقاح “ليس شيئا نوصي به الآن”.وأوضحت أليسون كلفن، باحثة الإنفلونزا والأمراض المعدية في المركز الكندي لعلم اللقاحات، أن النساء أثناء الحمل “مختلفات من الناحية المناعية” لحماية الجنين النامي، لذلك “قد يكون لدى المرأة الحامل استجابة مختلفة” للقاح “عندما تكون حامل مقابل عندما لا تكون حاملاً”.
وحتى الآن، لم يتم دراسة سلامة اللقاح لدى المرضعات. لذلك لا توجد بيانات يمكن الاسترشاد بها فيما إذا كان ينبغي تطعيمهم.وتقول الطبيبة دينيس جاميسون، وهي متخصصة في التوليد، وتدرس في كلية الطب في جامعة “إيموري”، إنه عادة ما يتم الجمع بين فئة النساء الحوامل والمرضعات، وهن في الأصل مجموعتين.وتشير في حديثها إلى شبكة راديو “إن بي آر” إلى أنه من الناحية النظرية فإن القلق من الآثار الجانبية على المرأة المرضعة أقل، إذ عادة تأخذ المرضعة لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ومن دون أي تأثيرات جانبية.
وأثارت التقارير التي تفيد بأن اثنين من الممرضات في بريطانيا أصابتا الحساسية المفرطة بعد تلقيحهما بلقاح “فايزر”، الأسبوع الماضي، مخاوف بشأن ما إذا كان ينبغي تطعيم الأشخاص المصابين بالحساسية.وأكدت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه يمكن تطعيم الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الأطعمة والحيوانات والحشرات وأنواع الحساسية الشائعة الأخرى.لكنها حذرت الأشخاص الذين ظهر عليهم أعراض حساسية بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، من تلقي جرعة أخرى، كما أشارت إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية الشديدة تجاه أي من مكونات لقاح فايزر يجب ألا يتم تطعيمهم به.
Share this content:
إرسال التعليق