جريمة مروعة تهز وجدة.. خمسيني يزهق روح شقيقة طليقته ويصيب والدتها بجروح خطيرة

وجدة – مع الحدث عبد الجبار الحرشي

شهد حي الحسني المعروف بـ”كولوش” بمدينة وجدة، صباح يوم الأربعاء، جريمة بشعة هزت الرأي العام المحلي، بعدما أقدم رجل خمسيني على ارتكاب فعل دموي، راح ضحيته امرأة في مقتبل العمر، فيما ترقد والدتها في المستشفى في حالة حرجة.

الضحية، المسماة قيد حياتها س. صليحة، تبلغ من العمر 43 سنة، لقيت حتفها بعد أن تلقت طعنة غادرة على مستوى العنق من طرف طليق شقيقتها، المدعو ك. الهادي (53 سنة)، والمنحدر من مدينة طنجة.

وبحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها “مع الحدث”، فإن الجاني تسلل ليلاً إلى سطح منزل الضحيتين وبقي مختبئاً هناك حتى حدود الساعة العاشرة والنصف صباحاً، حيث باغت شقيقة طليقته ووجه لها طعنة قاتلة، قبل أن يهاجم والدتها داخل المنزل موجها لها طعنات متفرقة أدخلتها في حالة صحية حرجة.

مصادر من داخل العائلة أفادت للجريدة أن المعني بالأمر كان يقطن رفقة الأسرة منذ ثلاث سنوات، مستفيداً من تحويلات مالية كانت ترسلها زوجته السابقة المقيمة بالخارج. ورغم ما أبدته العائلة من محاولات لاحتوائه ومساعدته على الاستقرار، إلا أن سلوكياته المنحرفة والمتسمة بالعنف والإدمان على القمار، كانت تنذر بما هو أسوأ.

وأشارت الشقيقة الكبرى للضحية، التي كانت نائمة أثناء وقوع الجريمة، إلى أنها استفاقت على وقع الصراخ، لتجد شقيقتها جثة هامدة فوق السطح، بينما والدتها ملقاة على الأرض تنزف داخل البيت، مضيفة أن الجاني هددها بالقتل في حال حاولت الاتصال بالنجدة.

العائلة أوضحت أنها سبق وأن تقدمت بعدة شكايات رسمية ضد المعني بالأمر، مرفقة بأدلة موثقة (تسجيلات وقرص مدمج)، غير أن الاستجابة من الجهات المعنية كانت ضعيفة، وهو ما جعل الجاني يتمادى في تهديداته دون رادع.

فور وقوع الحادث، انتقلت المصالح الأمنية والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات، فيما جرى نقل الوالدة إلى قسم الإنعاش، بينما تمكنت عناصر الأمن من توقيف المشتبه فيه، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

هذه الجريمة البشعة أعادت إلى الواجهة أسئلة مؤرقة حول فعالية آليات الحماية من العنف الأسري، ودور الجهات المعنية في التعامل الجاد مع الشكايات المتكررة، قبل أن تتحول إلى مآسٍ إنسانية بهذا الحجم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)