جولة مهرجان كَْناوة جددت الوصل بين “معلمي” كَْناوة وجمهور المملكة《 تصريح المدير الفني للمهرجان
● الرباط – مع الحدث :
أكد المدير الفني لمهرجان (كناوة وموسيقى العالم)، عبد السلام عليكان، أن جولة مهرجان كناوة التي اختتمت فعاليتها أمس الجمعة، حققت هدفها بتجديدها الوصل بين “معلمي” كناوة مع عشاق “تكناويت” في عدد من مدن المملكة، بما في ذلك الصويرة ومراكش والدار البيضاء والرباط.
وقال عليكان في تصريح صحفي، بمناسبة اختتام هذه الجولة الفنية، إن تنظيم جولة مهرجان كناوة في عدد من مدن المملكة شكل “فكرة فريدة من نوعها انبثقت خصوصا من التوقف الذي عرفه مهرجان كناوة وموسيقى العالم في مدينة الصويرة الذي يعد نافذة للتعريف بالفن الكناوي على الصعيد الدولي بسبب جائحة كورونا.
وأضاف أن ذلك ما دفع إلى التفكير في تنظيم جولة لتجديد التواصل بين “المعلمين” من كل مدن المغرب مع الجمهور العاشق لهذا الفن المغربي العريق، مبرزا التفاعل الكبير لهذا الجمهور مع الفن الكناوي الذي يعد ركنا من أركان الثقافة المغربية الأصيلة.
وذكر عليكان أن إدراج موسيقى كناوة في قائمة التراث الثقافي اللامادي العالمي لمنظمة (اليونسكو) شكل أيضا دافعا من أجل تنظيم جولة للمهرجان عبر المدن للاحتفال وإبراز المكانة التي صار يضطلع بها الفن الكناوي المغربي الأصيل على الصعيد الدولي.
وحسب المنظمين، فإن المراحل الأربع من جولة مهرجان كناوة “حققت نجاحا يفوق التوقعات حيث اهتز 120.000 شخص من عشاق المهرجان على الإيقاعات الاستثنائية لمزيج موسيقي خاص جدا، وأعادوا اكتشاف انفراد مهرجان كناوة في أربع مدن، وهو أحد أكثر المهرجانات شهرة وإقبالا في المشهد الثقافي الوطني”.
من جهة أخرى، أشار عليكان إلى بروز طبقة من “معلمي” كناوة الشباب الناشئين، الذين يتواصلون مع أكبر الأسماء في “تكناويت” من كل المناطق المغربية، ما يسمح بظهور مشتقات جديدة من الفن الكناوي تمنحه طابعا متطورا يتوافق مع نغمات الجاز والبلوز العالمية.
وأبرز أن القائمين على مهرجان كناوة وموسيقى العالم يتطلعون للارتقاء بهذا الأخير ليكون في مستوى كبريات المهرجات الفنية على الصعيد الدولي، على غرار مهرجان مونترو العالمي للجاز، معتبرا أن مهرجان كناوة يسير في الاتجاه الصحيح، كونه تتوفر فيه كل العناصر الضرورية، بالنظر إلى “حمولته التاريخية التي تمزج بين مجموعة من الثقافات المختلفة”.
كما أشار إلى أن الجمهور الدولي من أمريكا وأوروبا يتجاوب بشكل مثير للافتخار مع الموسيقى الكناوية، قائلا “نلمس ذلك كل سنة من خلال مهرجان كناوة وموسيقى العالم”.
وأبرز أن أسماء فنية عالمية تحل ضيفة على المهرجان، وتجد إلهامها في النغمات الكناوية المغربية العريقة.
يشار إلى أن جولة مهرجان كناوة انطلقت فعالياتها في 3 يونيو، وشهدت تنظيم 12 حفلا في الصويرة يومي 3 و4 يونيو، وخمس حفلات في مراكش يومي 9 و10 يونيو، وتسع حفلات في الدار البيضاء أيام 16 و17 و19 يونيو، قبل أن تسدل ستارها أمس الجمعة بالرباط بتنظيم خمس حفلات خلال يومين.
وشهدت الجولة مشاركة أكثر من 150 فنانا، من بينهم 23 معلما، قدموا عروضهم في 30 حفلة موسيقية بألوان وإيقاعات مختلفة، في برنامج فني استثنائي، إذ تضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية: الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول”.
Share this content:
إرسال التعليق