Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

من العدالة إلى الاستغلال… كيف تحولت إعادة الإيواء إلى صفقة مربحة على حساب المواطن؟

حسيك يوسف

في سنوات ليست بعيدة، كان هدم المساكن العشوائية يرافقه حل منصف يحفظ كرامة المواطن، ويمنحه فرصة حقيقية لبداية جديدة. الدولة كانت تمنح بقعًا أرضية R+3 بمساحة تتراوح بين 80 و100 متر، تُوزَّع في نفس المنطقة أو قريبًا منها، وتُقسَّم بين أسرتين لبناء منزل محترم، مع إمكانية الاستفادة من محل تجاري أو الدخول في شراكة مع مقاول للبناء. والأهم، لم يكن أي هدم يتم قبل تسليم السكن البديل.

اليوم تغيّر كل شيء… التعويض أصبح شقة سكن اقتصادي خارج المدار الحضري، على بُعد كيلومترات من وسط المدينة، وفي كثير من الحالات يُطلب من الأسرة دفع 12 مليون سنتيم للحصول عليها.

المفارقة الصادمة أن الدولة تدعم السكن الاقتصادي بثلاثة مستويات:

دعم يصل إلى 10 ملايين سنتيم للسكن الاقتصادي الذي لا يتجاوز 30 مليونًا.

  • ودعم بـ 7 ملايين سنتيم للسكن الذي يتجاوز هذا السعر.

لكن أصحاب البراكات المهدّمة يجدون أنفسهم مضطرين لدفع 12 مليونًا، رغم أن أغلبهم يملكون تيترًا قانونيًا ومحفظًا لمساحة قد تصل إلى 600 متر مربع، وفي مواقع استراتيجية بوسط المدينة. هذه الأراضي تساوي في السوق أكثر من 12 ألف درهم للمتر الواحد، أي أن قيمتها الإجمالية قد تتجاوز 600 مليون سنتيم، ومع ذلك يتم إقصاء أصحابها من حقهم الطبيعي، وتعويضهم ببرطمة اقتصادية خارج المدينة.

الأدهى أن براكـة واحدة قد تأوي 3 عائلات أو أكثر، ومع ذلك لا تحصل كل عائلة إلا على شقة واحدة مع دفع مبلغ إضافي، وكأنها تشتري حقها من جديد.

هذا ليس “إعادة إيواء”… هذا بيع مقنَّع لحقوق الناس، وصفقة عقارية رابحة على حساب المواطن، وامتصاص لقيمة أراضٍ ثمينة مقابل تعويض لا يرقى حتى إلى الحد الأدنى من العدالة.

العدالة الحقيقية كانت واضحة: حل يضمن الكرامة، يحافظ على موقع السكن، ويمنح فرصة للتملك والبناء. ما يحدث اليوم هو هدم، إبعاد، ودفع الناس نحو الهامش… والسكوت عنه مشاركة في الظلم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

ميسور والتنمية الفلاحية

ذ.عبد الجبار الحرشي

تعتبر الفلاحة بمدينة ميسور قطاع اساسي ومورد معاشي مهم وموسمي بالنسبة لساكنة اد يعتبر القطاع الوحيد الموجود بالمنطقة مع غياب تام للمرافق الصناعية و الورش المرتبطة بقطاعات اخرى , لا كنه يشكل مساهمة رمزية بالنسبة للإنتاج الوطني اد يمكن اعتبار مساهمته شبه منعدمة
وبالمقارنة مع ما شهدته مناطق اخرى من طفرة بالمجال الفلاحي من حيت الإنتاج وتتمين المكتسبات المجالية للقطاع واستغلال المخططات التي اطلقتها الدولة بالمجال الفلاحي كمخطط المغرب الاخضر ,ومخطط تثمين القطيع الحيواني والحفاض عليه وانشاء وحدات الصناعية مرتبطة بالمجال الفلاحي الى ان المنطقة لم تعرف اي مكتسب او حتى الحفاض على كل موروث الاعوام السابقة بل عكس دالك :
– -القطاع الحيواني اصبح بحالة يرثى لها نقص بالعدد وافلاس الكسابة مع تراكم الديون وغياب تام للمديرية الفلاحية من اجل تأطير الكساب وخلق تعاونيات وجمعيات من اجل تقديم دعم مباشر
– غياب تام لمشاريع المديرية الفلاحية بأنشاء السواقي والمسالك القروية والاكتفاء بتتبع مشاريع المخطط الاخضر لما يحمل لهم من مداخل جانبية لتلبية مصالح شخصية
– مخطط المغرب الاخضر لتجهيز الاراضي بنظام السقي الموضعي اقتصر على شركات لها علاقات مع مسؤولي الادارة وغياب تام لمراقبة جودة المنتجات
– عدد كبير من الاراضي المستفيدة من السقي الموضعي لا يوجد بها ماء ورغم دالك تم تفويت المشاريع وهو واضح بجنبات الطريق الرابطة بين ميسور واوطاط الحاج
– انجاز سدود تلية من اجل انعاش الفرشات المائية يبقى طي السجلات والمزايدات السياسية
وتبقى رحمة الله تعالى في جريان منابع نهر شوف شرق التي تضمن استقرار عدد كبير من الساكنة اد تعتبر المورد الرئيسي والوحيد فله الحمد والشكر على هده النعمة التي لا دخل لأي شخص بها .
ومن هنا ندعو جميع ابناء المنطقة الى التكتل من اجل النهوض بالمنطقة وقيام المنتخبين السياسيين بالدور الرقابي لموظفي الادارات العمومية والمصالح المرتبطة بالقطاع الفلاحي والدفع من اجل تكتل الفلاحين بأشاء جمعيا وتعاونيات فلاحية للاستفادة من البرامج المخصصة لدعم المجال القروي .

Categories
أخبار 24 ساعة

ملعب بدون إصلاح.. معاناة أطفال وساكنة حي الأندلس بين أرضية غير صالحة وإزعاج مستمر

المتابعة:فيصل باغا

يعاني سكان حي الأندلس من وضعية مزرية لأحد الملاعب الرياضية في منطقتهم، حيث أصبحت أرضية الملعب غير صالحة للعب، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة الأطفال الذين يرتادونه يوميًا. هذا الوضع المأساوي لا يقتصر فقط على تدهور حالة الملعب، بل يشمل أيضًا معاناة الساكنة من الإزعاج المستمر الناجم عن سوء تسيير هذا الفضاء الرياضي.

على الرغم من أهمية الرياضة في تعزيز الصحة والاندماج الاجتماعي للشباب، إلا أن هذا الملعب يحول دون تحقيق هذه الأهداف بسبب إهماله المتكرر وغياب أي إصلاح أو تأهيل لأرضيته التي أصبحت عبارة عن سطح غير مستوي، مليء بالحفر والعوائق التي تهدد السلامة.

في ظل هذا الواقع، تتساءل الساكنة عن الجهة المكلفة بإدارة وصيانة هذا الملعب، مؤكدين أن الإهمال المستمر يفاقم من مشكلاتهم، خصوصًا مع استمرار الإزعاج الناتج عن النشاطات الجانبية للمكان، دون وجود حلول أو تدخل من الجهات المختصة.

وبهذا الصدد، توجه سكان حي الأندلس نداءً عاجلاً إلى السيد عامل إقليم النواصر، مطالبين بمواكبة هذا الملف وإيلائه الأهمية اللازمة. إن إعادة تأهيل أرضية الملعب وتوفير بيئة آمنة للنشء ليست مجرد مطلب رياضي، بل حق من حقوق الأطفال والساكنة في العيش في بيئة سليمة وآمنة.

إن تجاهل هذا الوضع يهدد ليس فقط صحة وسلامة الأطفال، بل يؤثر سلبًا على جودة الحياة في الحي بأكمله، ما يستدعي تحركًا سريعًا ومسؤولًا من السلطات المحلية.

Categories
أخبار 24 ساعة

دوار الطيبي بسيدي معروف أولاد حدو: كابوس يعصف بجماليات عمالة مقاطعة عين الشق

المتابعة:فيصل باغا

يشكل دوار الطيبي، الواقع بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو ضمن عمالة مقاطعة عين الشق، واحدة من أبرز المناطق التي تعاني من تدهور حضري واجتماعي مزمن، نتيجة تراكم البراريك والمنازل العشوائية التي تشوه المنظر العام وتكسر النسيج العمراني لهذه الحي العريق.

على الرغم من أن منطقة سيدي معروف بشكل عام كانت ولا تزال تتمتع بطابعها العمراني المميز وجمالياتها الطبيعية، فإن الأوضاع في دوار الطيبي تبتعد تمامًا عن هذا المشهد، حيث حوّل التوسع العشوائي وغياب التخطيط الحضري المنظم المكان إلى كابوس للسكان والزوار على حد سواء.

تزداد المشكلة تفاقمًا مع مرور الوقت، إذ باتت البراريك المترامية هنا وهناك تُحتل أجزاء كبيرة من الدوار، فيما تشكل المنازل العشوائية المتراصة بشكل غير منطقي شبكة معقدة من الأزقة الضيقة، مما يحول دون تقديم الخدمات الأساسية ويزيد من مشكلات النظافة والصحة.

هذه الوضعية لم تنجم فقط عن الحاجة الماسة للسكن، بل تسببت أيضًا في فقدان الكثير من سكان المنطقة شعور الأمان والاستقرار، حيث ينتشر الفقر والتهميش، ما يجعل المنطقة أرضًا خصبة للظواهر السلبية، مثل الجريمة وتفشي الأمراض.

لا تقتصر المشكلة على الجانب الجمالي فقط، بل تتعداها لتطال حياة السكان اليومية. الطرق الضيقة التي لا تستوعب إلا المشاة، عدم توفر شبكات الصرف الصحي، وانعدام مناطق الترفيه والمساحات الخضراء، كلها عوامل تزيد من معاناة ساكنة الدوار.

كما أن وجود هذه التجمعات العشوائية يؤثر بشكل مباشر على جودة الهواء، وانتشار النفايات، وعدم انتظام وصول خدمات المياه والكهرباء، مما يعمق الأزمة ويؤثر على صحة العائلات، خصوصًا الأطفال وكبار السن.

يقول أحد سكان الدوار، “نحن لا نطلب شيئًا مستحيلًا، فقط نريد أن نعيش في مكان آمن، نظيف، يحترم كرامتنا ويحمي صحتنا”. ويضيف آخر “البراريك والمنازل العشوائية حوّلت حيينا إلى ما يشبه الغابة، لا مكان للعائلات والأطفال”.

النداءات الموجهة إلى عمالة مقاطعة عين الشق والمصالح المعنية تتكرر باستمرار، لكن حتى الآن لم تُتخذ خطوات عملية حاسمة لمعالجة هذه الأزمة. السكان يطالبون بحملات تنظيمية شاملة تشمل الهدم المتدرج مع توفير بدائل سكنية مناسبة، إلى جانب تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية.

لا شك أن معالجة وضعية دوار الطيبي تتطلب رؤية شاملة ترتكز على التخطيط الحضري السليم، ومشاركة السكان في صنع القرار، بالإضافة إلى تضافر جهود مختلف الجهات المسؤولة والمدنية.

فالأمر لا يقتصر فقط على إزالة العشوائيات، بل يتطلب بناء مجتمع مستدام يضمن الأمن والاستقرار، ويصون حق الجميع في السكن اللائق.

يبقى دوار الطيبي بسيدي معروف أولاد حدو جرس إنذار يجب أن تسمعه السلطات المحلية بكل جدية، فالاستمرار في تجاهل هذه المشكلة لا يؤدي إلا إلى تعميق المعاناة وتقويض التنمية بالمنطقة.

Categories
أخبار 24 ساعة

استضافة إلياس المالكي تثير الجدل: بين إنتقادات لاذعة وتثمين دولي لإنجازاته

المتابعة: ذ لحبيب مسكر

أثار حضور صانع المحتوى المغربي إلياس المالكي في افتتاح كأس أمم إفريقيا للسيدات جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد دعوته من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لحضور هذا الحدث الرياضي الكبير الذي جمع المنتخب المغربي بنظيره الزامبي. اعتبر بعض المتابعين هذه الخطوة زلة غير محسوبة، وطرحوا تساؤلات حول معايير اختيار الضيوف الرسميين لمناسبات وطنية هامة.

وتركزت الانتقادات على شخصية المالكي، التي توصف أحيانًا بأنها مثيرة للجدل، ومحتواه الرقمي الذي ينتقده البعض لما يضمه من كلمات وسلوكيات لا تتماشى مع القيم الأخلاقية والاجتماعية للمجتمع المغربي. ورأى المنتقدون أن استضافته ضمن حدث رسمي يعد رسالة ضمنية تقبل هذا النوع من المحتوى، مما يستوجب وقفة تأمل من الجامعة في اختياراتها.

مع ذلك، يرى آخرون أن المالكي استطاع أن يحقق حضورًا وتأثيرًا دوليًا ملحوظًا، إذ تلقى دعوة من نجم الكرة العالمي جيرارد بيكي للمشاركة في دوري الملوك الذي أقيم في ميلانو الإيطالية، وهو حدث يجمع بين الترفيه والرياضة. وشارك ضمن فريق مغربي مكون من لاعبين سابقين وحاليين، وحقق الفريق إنجاز الوصول إلى نصف النهائي، قبل استقبالهم رسميًا في مطار الرباط-سلا بحضور وفد من الجامعة.

المالكي، الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، يقدم محتوى متنوعًا بين الألعاب الإلكترونية والتعليق الرياضي والتفاعل مع قضايا اجتماعية، ما جعله شخصية مؤثرة خاصة بين الشباب.

يبقى الجدل حول استضافته انعكاسًا للتوتر بين القيم التقليدية للمجتمع المغربي والتحولات الرقمية التي تجتاح وسائل الإعلام، ما يدفع المؤسسات الرسمية إلى إعادة تقييم سياساتها في اختيار الشخصيات التي تمثلها في المحافل الوطنية، لضمان التوازن بين احترام الهوية الثقافية والتواصل مع أجيال جديدة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود رياضة

ريان سويدي.. شاب فرنسي مغربي يتوج وصيف بطل العالم في المواي تاي

مع الحدث/ ڤيرونا- إيطاليا

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في إنجاز لافت تمكّن الشاب ريان سويدي، ذو الأصول المغربية، من حصد الميدالية الفضية في بطولة العالم للمواي تاي (WBC)، صنف الكبار لأقل من 54 كلغ، التي أُقيمت مؤخرًا بمدينة فيرونا الإيطالية، رغم أنه لا يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.

ريان الذي توج ثلاث مرات بطلاً لفرنسا، يواصل مسيرته الصاعدة بخطى ثابتة، حيث انتقل إلى مستوى عالمي يؤكد فيه موهبته الكبيرة وإصراره على التألق. إنجاز جعل عائلته، وفرنسا، والمغرب -وخاصة مدينة وجدة وقريته الأصلية تافوغالت– يشعرون بفخر عميق بهذا التتويج المستحق.

وقد شارك ريان في هذه البطولة تحت راية فريق فرنسا WBC Muay Thaï، الذي يرأسه السيد حاج بتّاحر، أحد الفاعلين البارزين في تطوير هذه الرياضة وإشعاعها على المستوى الدولي.

وشهدت المناسبة الرسمية للاحتفال بهذا التتويج لحظات مؤثرة ولقاءات ملهمة، من أبرزها حضور السيد أحمد كورنفال، رئيس التنسيق بجمعية النور لمسلمي نانت (ACOR) وبطل أوروبا السابق في “الفول كونتاكت”، وهو الحضور الذي شكّل مصدر فخر واعتزاز كبير للبطل الصاعد.

ريان سويدي اليوم هو نموذج حيّ لتألق الشباب من ذوي الأصول المزدوجة، ويبدو في طريقه ليصبح أحد أبرز وجوه المواي تاي في الساحة الدولية.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود رياضة

Rayane Souidi un jeune talent franco-marocain sacré vice-champion du monde de Muay Thaï

Maalhadet/ Vérone -Italie

Rédaction ✍️ : Majida Elhaimoudi 

 

À seulement 18 ans, Rayane Souidi vient de marquer un tournant exceptionnel dans sa jeune carrière sportive en décrochant la médaille d’argent lors des championnats du monde WBC Muay Thaï, catégorie senior -54 kg, organisés récemment à Vérone, en Italie.

Triple champion de France, ce jeune athlète prometteur franchit un nouveau palier en s’illustrant brillamment sur la scène internationale. Une performance qui suscite une immense fierté non seulement pour sa famille et pour la France, mais aussi pour le Maroc, et tout particulièrement pour la ville d’Oujda et le village de Tafoughalt, d’où est originaire sa famille et auxquels ils demeurent profondément attachés.

Rayane a concouru sous les couleurs de la Team France WBC Muay Thaï, dirigée par Hadj Bettahar, un acteur incontournable du développement de cette discipline en France et à l’échelle mondiale.

Une réception officielle a été organisée pour célébrer cette belle réussite. Elle a également permis de favoriser des rencontres enrichissantes, notamment avec M. Ahmed Kouranfal, président de la coordination de l’Association Annour des Musulmans de Nantes (ACOR) et ancien champion d’Europe de full contact. Sa présence a représenté un symbole fort et un honneur pour le jeune vice-champion.

Rayane Souidi incarne aujourd’hui l’excellence sportive franco-marocaine et s’impose déjà comme une figure montante du Muay Thaï à suivre de près.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي القضية الفلسطينية الواجهة

السلطات المحلية تتدخل لتفريق إفطار جماعي بالدارالبيضاء نظمته جماعة العدل والإحسان تضامنًا مع فلسطين

مع الحدث  الدارالبيضاء مجيدة الحيمودي 

في مشهد يعكس التوتر القائم بين بعض تعبيرات المجتمع المدني والسلطات، تدخلت القوات المحلية مساء الأحد لتفريق إفطار جماعي نظمته جماعة العدل والإحسان بعدد من المدن المغربية، بدعوى عدم الترخيص المسبق لهذا النشاط، رغم كونه يحمل طابعًا تضامنيًا مع القضية الفلسطينية.

وكان الإفطار الجماعي الذي دعت إليه الجماعة تحت شعار “دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني”، يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة ومختلف الأراضي المحتلة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واشتداد الحصار، وذلك من خلال خلق لحظة جماعية يجتمع فيها المغاربة على مائدة التضامن والدعاء.

وشهدت بعض نقاط التنظيم حضورًا لافتًا للمواطنين، من مختلف الأعمار والفئات، ممن لبوا الدعوة استجابة للنداء الإنساني والديني، حيث عرفت الأجواء رفع شعارات مناصرة لفلسطين وتلاوة آيات قرآنية وأدعية جماعية.

غير أن السلطات المحلية تدخلت في عدد من المواقع لتفكيك هذا التجمع، مطالبة المنظمين بإنهاء النشاط فورًا، معتبرة أن الفعالية غير مرخصة وتخضع لضوابط تنظيم التجمعات العمومية.

وأثار هذا التدخل ردود فعل متباينة، حيث عبّر عدد من الحاضرين عن استغرابهم من منع نشاط سلمي وتضامني يندرج في إطار التعبير عن موقف شعبي تجاه قضية عادلة تحظى بإجماع وطني واسع. بينما اعتبر آخرون أن المقاربة القانونية لا ينبغي أن تتجاهل البعد الرمزي والإنساني لمثل هذه المبادرات.

من جهتها شددت جماعة العدل والإحسان في بلاغات محلية متفرقة على أن ما قامت به لا يتجاوز كونه تعبيرًا عن تضامن شعبي حضاري وسلمي مع فلسطين، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تندرج ضمن واجب الأمة في نصرة المستضعفين ومقاومة التطبيع.

وتتزامن هذه الأحداث مع استمرار الاعتداءات على قطاع غزة، والتي خلفت آلاف الضحايا ودمارًا هائلًا في البنى التحتية، وسط تنديد شعبي ودولي يتسع يومًا بعد يوم، في ظل عجز رسمي عن وضع حد لهذا النزيف الإنساني.

 

 

 

Categories
الواجهة جهات طلقها تسرح متفرقات

في حادثة غريبة.. شخص ينسى زوجته في استراحة على طريق سفره نحو المغرب

ذ.عبد الجبار الحرشي

في حوالي الساعة الرابعة صباحًا من يوم السبت 5 يوليو الجاري ، توقفت الأسرة القادمة من المنطقة الباريسية في محطة “بامبرو” (Pamproux) الواقعة على الطريق السريع A10 بمنطقة “دو-سيفر”، من أجل التزود بالوقود وأخذ قسط من الراحة. الزوجة خرجت من السيارة لبعض الوقت، بينما انشغل زوجها بملء الخزان، قبل أن يستأنف الطريق من جديد، ظنًا أن الجميع في السيارة.

الغريب أن لا الزوج ولا ابنتهما التي تبلغ 22 عامًا لاحظا غياب الأم، إلى أن وصلا إلى منطقة“لاند”(Landes)جنوب غرب فرنسا. بعد أكثر من 300 كيلومتر من القيادة.

عند إدراك الخطأ، اتصل الزوج مباشرة بالدرك الفرنسي الذين بدأوا عملية بحث شملت محطات الاستراحة المحتملة. قبل أن يستعينوا بتقنيات تحديد المواقع لتعقب هاتف الزوجة. وبعد التحقق، تبين أنها لا تزال في المحطة التي نزلت فيها، تنتظر لساعات دون وسيلة اتصال فعالة.

العودة إلى نقطة البداية

ما إن تأكد الزوج من مكان وجود زوجته، حتى عاد على الفور إلى “بامبرو” ليصطحبها من جديد، واضعًا بذلك حدًا لهذه الحادثة الغريبة التي كادت أن تعكّر أجواء الرحلة العائلية.

القصة تثير الجدل والتعليقات

الواقعة أثارت الكثير من التفاعل على مواقع التواصل، حيث وصفها البعض بالموقف الطريف. في حين رأى آخرون فيها دليلاً على خطورة التشتت وعدم التركيز، خصوصًا أثناء السفر لمسافات طويلة. البعض شبّه ما حدث بلقطة من فيلم كوميدي، فيما استغل آخرون القصة لتذكير السائقين بأهمية التأكد من وجود جميع الركاب قبل التحرك.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي فن

تكريم بصيغة الوطن: مهرجان مراكش يحتفي بحماة الذاكرة الشعبية

مع الحدث مراكش 

وسط أجواء من الاعتزاز والامتنان، احتفت مدينة مراكش ليلة الجمعة بكوكبة من روّاد الفنون الشعبية المغربية، وذلك خلال لحظة تكريم وُصفت بالمؤثرة، ضمن فعاليات الدورة 54 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي تنظمه جمعية الأطلس الكبير. كتتويج لمسارات فنية حافلة، قدّم خلالها المحتفى بهم إسهامات ثمينة في حفظ الموروث الشعبي من الزوال ونقله بكل عناية إلى الأجيال.

وقد أضفى قصر البديع، بأصالته المعمارية وروحه التاريخية العميقة، بُعدًا استثنائيًا على حفل التكريم، مما زاد من قيمة اللحظة وأضفى عليها هالة من الفخامة والوقار. فالمكان الذي يحتضن هذا التراث العريق كان شاهدًا على تكريم أبطال الفنون الشعبية، مما زاد الحفل إشراقًا وأكد عمق الروابط التي تجمع بين التراث المادي واللامادي، بين المكان والتاريخ والإنسان.

وعرفت لحظة التكريم حضور شخصيات ثقافية بارزة، يتقدمها الدكتور محمد الكنيدري، معالي الوزير الأسبق ورئيس جمعية الأطلس الكبير، إلى جانب فؤاد بنخاطب، نائب رئيس الجمعية، إلى جانب ممثلة عن وزارة الثقافة والشباب والتواصل ونائب عمدة مدينة مراكش عبدالعزيز بوسعيد.

وكذا شخصيات رفيعة المستوى من نشطاء مدنيين وفاعلين سياسيين وفنانين ووجوه إعلامية وأصدقاء الجمعية والمهرجان، الذين تفاعلوا بحماس كبير مع لحظة وفاء واعتراف في حق هؤلاء الذين بصموا الساحة الفنية عموما ومنصة الفنون الشعبية خصوصا.

هذا ولم يخف المكرمون تأثرهم بهذه المبادرة، التي وصفوها برسالة عرفان تُعطي لرحلتهم معنى أعمق. أحد المكرمين قال وهو يذرف الدموع: “حين يصفق لك الوطن، تهون جهودك أمام هذه اللحظة التاريخية.”

تجدر الإشارة أن قصر البديع مكان الاحتفال والاحتفاء بهؤلاء، التحفة المعمارية التاريخية في مراكش الأثرية، قد بُني في أواخر القرن السادس عشر بأمر من السلطان أحمد المنصور السعدي. ويتميز القصر بتصميمه الفخم والزخارف الرائعة التي تمزج بين الطراز الأندلسي والطراز المغربي الأصيل. والذي يشكل رمزًا من رموز التراث المغربي العريق وشاهد على عظمة الحضارة المغربية.

 

للتواصل

نادية الصبار مديرة مؤسسة Dana للإعلام والإتصال

nadiasabbar7@gmail.com

212605706503

م