Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

من العدالة إلى الاستغلال… كيف تحولت إعادة الإيواء إلى صفقة مربحة على حساب المواطن؟

حسيك يوسف

في سنوات ليست بعيدة، كان هدم المساكن العشوائية يرافقه حل منصف يحفظ كرامة المواطن، ويمنحه فرصة حقيقية لبداية جديدة. الدولة كانت تمنح بقعًا أرضية R+3 بمساحة تتراوح بين 80 و100 متر، تُوزَّع في نفس المنطقة أو قريبًا منها، وتُقسَّم بين أسرتين لبناء منزل محترم، مع إمكانية الاستفادة من محل تجاري أو الدخول في شراكة مع مقاول للبناء. والأهم، لم يكن أي هدم يتم قبل تسليم السكن البديل.

اليوم تغيّر كل شيء… التعويض أصبح شقة سكن اقتصادي خارج المدار الحضري، على بُعد كيلومترات من وسط المدينة، وفي كثير من الحالات يُطلب من الأسرة دفع 12 مليون سنتيم للحصول عليها.

المفارقة الصادمة أن الدولة تدعم السكن الاقتصادي بثلاثة مستويات:

دعم يصل إلى 10 ملايين سنتيم للسكن الاقتصادي الذي لا يتجاوز 30 مليونًا.

  • ودعم بـ 7 ملايين سنتيم للسكن الذي يتجاوز هذا السعر.

لكن أصحاب البراكات المهدّمة يجدون أنفسهم مضطرين لدفع 12 مليونًا، رغم أن أغلبهم يملكون تيترًا قانونيًا ومحفظًا لمساحة قد تصل إلى 600 متر مربع، وفي مواقع استراتيجية بوسط المدينة. هذه الأراضي تساوي في السوق أكثر من 12 ألف درهم للمتر الواحد، أي أن قيمتها الإجمالية قد تتجاوز 600 مليون سنتيم، ومع ذلك يتم إقصاء أصحابها من حقهم الطبيعي، وتعويضهم ببرطمة اقتصادية خارج المدينة.

الأدهى أن براكـة واحدة قد تأوي 3 عائلات أو أكثر، ومع ذلك لا تحصل كل عائلة إلا على شقة واحدة مع دفع مبلغ إضافي، وكأنها تشتري حقها من جديد.

هذا ليس “إعادة إيواء”… هذا بيع مقنَّع لحقوق الناس، وصفقة عقارية رابحة على حساب المواطن، وامتصاص لقيمة أراضٍ ثمينة مقابل تعويض لا يرقى حتى إلى الحد الأدنى من العدالة.

العدالة الحقيقية كانت واضحة: حل يضمن الكرامة، يحافظ على موقع السكن، ويمنح فرصة للتملك والبناء. ما يحدث اليوم هو هدم، إبعاد، ودفع الناس نحو الهامش… والسكوت عنه مشاركة في الظلم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

ساكنة إقامة “البراق” بالدار البيضاء تشتكي من الفوضى والإزعاج الليلي بسبب المطاعم المجاورة

الدار البيضاء – مع الحدث حسيك يوسف

يشتكي عدد من قاطني إقامة “البراق” من معاناة يومية متواصلة بسبب الفوضى التي تسببها المطاعم المجاورة، والتي تحوّلت إلى مصدر إزعاج دائم للسكان، خصوصًا خلال ساعات الليل.

وأكدت شهادات متعددة من السكان أن الضوضاء الناتجة عن حركة السيارات الكثيفة والمنبهات الصوتية لم تعد تُحتمل، خاصة وأن بعض السكان مطالبون بالاستيقاظ عند الساعة السادسة صباحًا من أجل الالتحاق بعملهم، في حين تستمر أنشطة المطاعم والمقاهي إلى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل إن الممرات الطرقية تحولت إلى ساحات لركن السيارات بشكل عشوائي، ما أدى إلى تدهور حالة الطريق وانتشار الحفر، بالإضافة إلى فتح بعض المحلات التجارية لأبواب خلفية في واجهات الإقامة دون ترخيص، مما اعتبره السكان تعديًا واضحًا على الطابع السكني للمكان.

وزاد من قلق الساكنة ما تم رصده مؤخرًا من تحركات مشبوهة لمروجي المخدرات الذين استغلوا الازدحام الشديد وكثافة الزبائن لتسويق الممنوعات، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيا لفئة الشباب المقيمة بالإقامة أو المترددة على المنطقة.

ومما أثار انتباه الكثيرين مؤخرًا، العدد المتزايد للافتات “للبيع” المعلّقة على شرفات وشبابيك عدد من الشقق داخل إقامة البراق، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا واضحًا على رغبة بعض الملاك في مغادرة الإقامة بسبب هذه الفوضى.

وتعالت أصوات داخل الإقامة تطالب بتدخل السلطات المحلية والجهات المختصة لوضع حد لهذا الوضع المتفاقم، خاصة أن الإقامة تعتبر من أغلى المجمعات السكنية في المنطقة، ويشعر السكان بأنهم تعرضوا للغش في مواصفات البناء والجودة، حيث قام أحد الملاك بوضع لافتة على شقته كتب فيها “الشقة مغشوشة”، مما دفع الشركة المالكة للمشروع إلى متابعته قضائيًا.

وتبقى مطالب السكان واضحة: تنظيم حركة المرور، فرض احترام الوقت القانوني لإغلاق المحلات، وقف التعديات العمرانية، وتعزيز الأمن لضمان حياة كريمة وآمنة داخل واحدة من أفخم الإقامات بالمنطقة.

Categories
متفرقات

الولوج إلى السكن 》الحكومة تعتزم تقديم دعم مباشر لتحقيق نجاعة أكبر …《 السيد مصطفى بايتاس

الرباطمع الحدث :  

أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن الحكومة تعتزم تقديم دعم مباشر للمواطنين لتحقيق نجاعة أكبر في الولوج إلى السكن.

 

وأوضح السيد بايتاس، في معرض تفاعله مع أسئلة الصحفيين، خلال ندوة صحافية عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن الحكومة “ترى اليوم أنه لتحقيق فعالية ونجاعة أكبر يجب توجيه هذا الدعم بشكل مباشر للمواطنين، لاسيما أولئك الراغبين في اقتناء سكنهم الرئيسي لأول مرة، أو المقبلين على الزواج”.

 

وبعدما اعتبر أن “موضوع السكن في المغرب كان عبر مسارات لا يعرفها المواطن”، تساءل الوزير عما إذا كانت هذه الطريقة التي اشتغلت بها الحكومة طيلة سنوات أعطت نتيجتها أم لا، مؤكدا عزم الحكومة على توجيه الدعم بشكل مباشر لإقتناء السكن.

وأضاف أن الحكومة حددت فئة السكن بقيمة 300 ألف درهم، وكذا بقيمة 600 ألف درهم، مسجلا أن تفاصيل أوفر بخصوص هذا الدعم ستأتي بها نصوص تنظيمية ستصدر في وقت لاحق بعد أن تتم المصادقة على قانون المالية لسنة 2023.

وبخصوص مافيا العقار وإشكالاته، قال السيد بايتاس إن ” الحكومة تبذل مجهودات كبيرة جدا، لكن يجب الاعتراف بأنه يتعين إعادة النظر في مجموعة القوانين التي تنظم القطاع، مشيرا إلى أن ” جزء من الحلول التي تقترحها الحكومة، في هذا الإطار، متضمنة في قوانين يتم الاشتغال عليها حاليا من طرف قطاعات وزارية.

وخلص الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى القول إن العمل يبقى مستمرا على حل التجاوزات التي تقع في هذا المجال”.