الدار البيضاء – مع الحدث حسيك يوسف
يشتكي عدد من قاطني إقامة “البراق” من معاناة يومية متواصلة بسبب الفوضى التي تسببها المطاعم المجاورة، والتي تحوّلت إلى مصدر إزعاج دائم للسكان، خصوصًا خلال ساعات الليل.
وأكدت شهادات متعددة من السكان أن الضوضاء الناتجة عن حركة السيارات الكثيفة والمنبهات الصوتية لم تعد تُحتمل، خاصة وأن بعض السكان مطالبون بالاستيقاظ عند الساعة السادسة صباحًا من أجل الالتحاق بعملهم، في حين تستمر أنشطة المطاعم والمقاهي إلى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل إن الممرات الطرقية تحولت إلى ساحات لركن السيارات بشكل عشوائي، ما أدى إلى تدهور حالة الطريق وانتشار الحفر، بالإضافة إلى فتح بعض المحلات التجارية لأبواب خلفية في واجهات الإقامة دون ترخيص، مما اعتبره السكان تعديًا واضحًا على الطابع السكني للمكان.
وزاد من قلق الساكنة ما تم رصده مؤخرًا من تحركات مشبوهة لمروجي المخدرات الذين استغلوا الازدحام الشديد وكثافة الزبائن لتسويق الممنوعات، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيا لفئة الشباب المقيمة بالإقامة أو المترددة على المنطقة.
ومما أثار انتباه الكثيرين مؤخرًا، العدد المتزايد للافتات “للبيع” المعلّقة على شرفات وشبابيك عدد من الشقق داخل إقامة البراق، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا واضحًا على رغبة بعض الملاك في مغادرة الإقامة بسبب هذه الفوضى.
وتعالت أصوات داخل الإقامة تطالب بتدخل السلطات المحلية والجهات المختصة لوضع حد لهذا الوضع المتفاقم، خاصة أن الإقامة تعتبر من أغلى المجمعات السكنية في المنطقة، ويشعر السكان بأنهم تعرضوا للغش في مواصفات البناء والجودة، حيث قام أحد الملاك بوضع لافتة على شقته كتب فيها “الشقة مغشوشة”، مما دفع الشركة المالكة للمشروع إلى متابعته قضائيًا.
وتبقى مطالب السكان واضحة: تنظيم حركة المرور، فرض احترام الوقت القانوني لإغلاق المحلات، وقف التعديات العمرانية، وتعزيز الأمن لضمان حياة كريمة وآمنة داخل واحدة من أفخم الإقامات بالمنطقة.
تعليقات ( 0 )