Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي فن

تكريم بصيغة الوطن: مهرجان مراكش يحتفي بحماة الذاكرة الشعبية

مع الحدث مراكش 

وسط أجواء من الاعتزاز والامتنان، احتفت مدينة مراكش ليلة الجمعة بكوكبة من روّاد الفنون الشعبية المغربية، وذلك خلال لحظة تكريم وُصفت بالمؤثرة، ضمن فعاليات الدورة 54 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي تنظمه جمعية الأطلس الكبير. كتتويج لمسارات فنية حافلة، قدّم خلالها المحتفى بهم إسهامات ثمينة في حفظ الموروث الشعبي من الزوال ونقله بكل عناية إلى الأجيال.

وقد أضفى قصر البديع، بأصالته المعمارية وروحه التاريخية العميقة، بُعدًا استثنائيًا على حفل التكريم، مما زاد من قيمة اللحظة وأضفى عليها هالة من الفخامة والوقار. فالمكان الذي يحتضن هذا التراث العريق كان شاهدًا على تكريم أبطال الفنون الشعبية، مما زاد الحفل إشراقًا وأكد عمق الروابط التي تجمع بين التراث المادي واللامادي، بين المكان والتاريخ والإنسان.

وعرفت لحظة التكريم حضور شخصيات ثقافية بارزة، يتقدمها الدكتور محمد الكنيدري، معالي الوزير الأسبق ورئيس جمعية الأطلس الكبير، إلى جانب فؤاد بنخاطب، نائب رئيس الجمعية، إلى جانب ممثلة عن وزارة الثقافة والشباب والتواصل ونائب عمدة مدينة مراكش عبدالعزيز بوسعيد.

وكذا شخصيات رفيعة المستوى من نشطاء مدنيين وفاعلين سياسيين وفنانين ووجوه إعلامية وأصدقاء الجمعية والمهرجان، الذين تفاعلوا بحماس كبير مع لحظة وفاء واعتراف في حق هؤلاء الذين بصموا الساحة الفنية عموما ومنصة الفنون الشعبية خصوصا.

هذا ولم يخف المكرمون تأثرهم بهذه المبادرة، التي وصفوها برسالة عرفان تُعطي لرحلتهم معنى أعمق. أحد المكرمين قال وهو يذرف الدموع: “حين يصفق لك الوطن، تهون جهودك أمام هذه اللحظة التاريخية.”

تجدر الإشارة أن قصر البديع مكان الاحتفال والاحتفاء بهؤلاء، التحفة المعمارية التاريخية في مراكش الأثرية، قد بُني في أواخر القرن السادس عشر بأمر من السلطان أحمد المنصور السعدي. ويتميز القصر بتصميمه الفخم والزخارف الرائعة التي تمزج بين الطراز الأندلسي والطراز المغربي الأصيل. والذي يشكل رمزًا من رموز التراث المغربي العريق وشاهد على عظمة الحضارة المغربية.

 

للتواصل

نادية الصبار مديرة مؤسسة Dana للإعلام والإتصال

nadiasabbar7@gmail.com

212605706503

م

Categories
متفرقات

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش 》“أغنية بعيدة” فيلم برازيلي عن العائلة و الروابط الأسرية

مراكش مع الحدث

يتناول فيلم “أغنية بعيدة” للمخرجة البرازيلية كلاريسا كامبولينا الذي عرض اليوم الإثنين في إطار المسابقة الرسمية للدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي ستتواصل إلى غاية 19 نونبر الجاري، موضوع العائلة والروابط الأسرية.

 

وتدور قصة هذا الشريط (75 دقيقة) حول “خيمينا ” وهي شابة تبحث عن هويتها ومكانتها داخل أسرتها من خلال التأمل وإعادة التفكير في علاقتها بوالدتها وجدتها، وهما امرأتان تنتميان للطبقة الوسطى بالبرازيل، ومن خلال مراسلاتها مع والدها الذي يعيش بعيدا عنها في البيرو والذي تعرف عنه الشيء القليل من خلال بعض الرسائل المتبادلة بينهما.

 

تسعى “خيمينا” إلى إعادة ترتيب روابطها العائلية، وتبتكر طرقا جديدة تختبر من خلالها علاقات الصداقة والعمل وعلاقتها بأفراد الأسرة، من أجل أن تتحرر من شعور بالغربة لازمها منذ الطفولة، في غياب الأب الذي أثر بشكل كبير على شخصيتها خاصة في مرحلة الطفولة.

ومن خلال رسائل والدها تجد ” خيمينا ” حافزا لتغيير أسلوب حياتها وشخصيتها الانطوائية من خلال التعرف على أصدقاء جدد وتعميق علاقتها أكثر بوالدها الذي يقدم لها نصائح انطلاقا من تجاربه في الحياة، سعيا منه لملء الفراغ الذي تركه في حياتها.

 

وفي كلمتها بهذه المناسبة، أعربت المخرجة كلاريسا كامبولينا عن سعادتها لاستضافتها في إطار الدورة الـ 19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مؤكدة الأهمية التي يكتسيها بالنسبة لها عرض هذا الفيلم خارج البرازيل.

وأضافت المخرجة أن “هذا الشريط يتطرق إلى بعض القضايا المجتمعية التي نعيشها بالبرازيل”، منوهة بالمناسبة ببطلة الفيلم التي اعتبرتها ممثلة مخضرمة وقوية تعلمت منها الكثير كفنانة خلال مختلف مراحل إنجاز هذا الفيلم.

وقام بتشخيص الأدوار في هذا العمل الفني كل من مونيكا ماريا، وكارلوس فرانسيسكو، وجون نارفايز، ومارغو أسيس، وماتيلد بياجي، وريكاردو كامبوس.

يذكر أن فيلم “أغنية بعيدة” (2022 ) هو أول فيلم روائي طويل أخرجته كلاريسا كامبولينا بمفردها.

وفي سنة 2011 ، قدم فيلمها “دوامة”، الذي أخرجته مع هيلفيسيو مارينز، في عرض عالمي أول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، كما شارك في أزيد من خمسين مهرجانا دوليا من بينها مهرجان سان سيباستيان ومهرجان تورونتو.

وفيلمها الوثائقي الثاني، “بينما نحن هنا”، الذي أخرجته مع لويس بريتي سنة 2019 ، عرض أول مرة في مهرجان روتردام السينمائي الدولي.

وفي سنة 2015 ، تم تنظيم استعادة لأفلامها في ألمانيا في إطار ورشة الفنانين للهيئة الألمانية للتبادل العلمي.

 

ولا يزال جمهور المدينة الحمراء على موعد مع عرض باقي الأفلام المشاركة في إطار المسابقة الرسمية لانتزاع النجمة الذهبية للدورة الـ19 من المهرجان، والتي تعد أفلاما طويلة أولى أو ثانية لمخرجيها، ما يؤكد الأولوية التي يوليها المهرجان لاكتشاف وتكريس المواهب الجديدة في السينما العالمية.

 

وتتمثل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، إلى جانب “أغنية بعيدة “، في كل من “الروح الحية” لكريستيل ألفيس ميرا (البرتغال)، و”أشكال” ليوسف الشابي (تونس)، و”أستراخان” لدافيد دوبيسيفيل (فرنسا)، و”سيرة ذاتية” لمقبول مبارك (إندونيسيا)، و”أزرق القفطان” لمريم التوزاني (المغرب)، و””حكاية من شمرون”” لعماد الإبراهيم دهكردي (إيران). كما يتعلق الأمر بأفلام “بترول” لألينا لودكينا (أستراليا)، و”حذاء أحمر” لكارلوس كايزر إيشلمان (المكسيك)، و”رايسبوي ينام” لأنتوني شيم (كندا)، و”أمينة” لأحمد عبد الله (السويد)، و”طعم التفاح أحمر” لإيهاب طربيه (سوريا)، و”برق” لكارمن جاكيي (سويسرا)، و”الثلج والدب” للمخرجة التركية سيلسين إيرغون.

 

وتضم لجن تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، التي يترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، كلا من الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي، والممثل الفرنسي طاهر رحيم.

Categories
متفرقات

مهرجان مراكش للفيلم القصير 》ماستر كلاس لفائدة مخرجين شباب حول إدارة الممثلين

مراكشمع الحدث :  

شارك مخرجون سينمائيون شباب، أمس الأربعاء، بمراكش، في ماستر كلاس حول إدارة الممثلين، في إطار الدورة الثانية لمهرجان مراكش للفيلم القصير، التي تختتم فعالياتها اليوم الخميس.

وتناول هذا الماستر كلاس، الذي أطره مخرجون وممثلون مشهورون، هم الكرواتية أنتونيتا ألامات كوسيانوفيتش، وداوود أولاد السيد، ويزيد القادري، ووجدان خالد، وأسماء الخمليشي، وعز العرب الكغاط، لغة العمل المشترك بين المخرجين والممثلين، بالإضافة إلى آليات إنجاح إدارة فريق تقني وفني.

وأوضحت مؤسسة هذا المهرجان، رامية بلعادل، في تصريح صحفي، أن هذا الماستر كلاس كان مفتوحا أمام عشاق السينما والمواهب الشابة، الراغبة في التعرف على عملية إنجاز فيلم قصير.

وأشادت السيدة بلعادل بالمشاركة “السخية” للمخرج المغربي الشهير داوود أولاد السيد والمخرجة الكرواتية أنتونيتا ألامات كوسيانوفيتش، الحائزة على جائزة الكاميرا الذهبية المرموقة لأفضل أول فيلم، في فقرة “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان 2021، وهو من إنتاج مارتن سكورسيزي.