Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

التنمية المستدامة في منطقة سيدي معروف أولاد حدو

عين الشق فيصل باغا 

في زمن تتصدر فيه التنمية المستدامة أجندة الحكومات والمجتمعات، تظل منطقة سيدي معروف أولاد حدو في مقاطعة عين الشق نموذجًا حقيقيًا للتباين بين الخطابات الرسمية وواقع الشارع المرير. فبينما ينشغل المنتخبون المحليون بتحضير السهرات والاحتفالات، يستمر التدهور في مختلف مناحي الحياة للسكان الذين ينتظرون دون جدوى الوفاء بالوعود الانتخابية.

تواجه المنطقة مشاكل حقيقية على صعيد البنية التحتية، حيث الطرقات المتآكلة، انقطاع الإنارة العمومية في العديد من الشوارع، وانتشار الأزبال التي تضيع فرص العيش الكريم. في المقابل، تتجاهل هذه المشاكل في إطار التحضير لفعاليات ترفيهية تنعش أجواء “السرور” الرسمية على حساب معاناة المواطن.

سكان أولاد حدو يعبرون عن إحباطهم الكبير من استمرار التهميش والتجاهل، معتبرين أن وعود التنمية المستدامة التي رُوّج لها أثناء الحملات الانتخابية لم تكن سوى كلمات جوفاء لا تعكس واقعًا يعيشه الناس يوميًا.

إن التنمية المستدامة الحقيقية لا تقتصر على المناسبات والاحتفالات، بل تتطلب سياسات فعلية تهدف إلى تحسين جودة الحياة، توفير الخدمات الأساسية، وتطوير البنية التحتية، مع إشراك السكان في كل مراحل التخطيط والتنفيذ.

في ظل هذا الواقع، يوجه السكان نداءً إلى السلطات المختصة ومجلس مقاطعة عين الشق، من أجل العمل الجدي والفعلي على تحقيق تنمية مستدامة تحترم حقوق المواطنين وتضع حدًا للتهميش المزمن.

Categories
أخبار 24 ساعة

دوار الطيبي بسيدي معروف أولاد حدو: كابوس يعصف بجماليات عمالة مقاطعة عين الشق

المتابعة:فيصل باغا

يشكل دوار الطيبي، الواقع بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو ضمن عمالة مقاطعة عين الشق، واحدة من أبرز المناطق التي تعاني من تدهور حضري واجتماعي مزمن، نتيجة تراكم البراريك والمنازل العشوائية التي تشوه المنظر العام وتكسر النسيج العمراني لهذه الحي العريق.

على الرغم من أن منطقة سيدي معروف بشكل عام كانت ولا تزال تتمتع بطابعها العمراني المميز وجمالياتها الطبيعية، فإن الأوضاع في دوار الطيبي تبتعد تمامًا عن هذا المشهد، حيث حوّل التوسع العشوائي وغياب التخطيط الحضري المنظم المكان إلى كابوس للسكان والزوار على حد سواء.

تزداد المشكلة تفاقمًا مع مرور الوقت، إذ باتت البراريك المترامية هنا وهناك تُحتل أجزاء كبيرة من الدوار، فيما تشكل المنازل العشوائية المتراصة بشكل غير منطقي شبكة معقدة من الأزقة الضيقة، مما يحول دون تقديم الخدمات الأساسية ويزيد من مشكلات النظافة والصحة.

هذه الوضعية لم تنجم فقط عن الحاجة الماسة للسكن، بل تسببت أيضًا في فقدان الكثير من سكان المنطقة شعور الأمان والاستقرار، حيث ينتشر الفقر والتهميش، ما يجعل المنطقة أرضًا خصبة للظواهر السلبية، مثل الجريمة وتفشي الأمراض.

لا تقتصر المشكلة على الجانب الجمالي فقط، بل تتعداها لتطال حياة السكان اليومية. الطرق الضيقة التي لا تستوعب إلا المشاة، عدم توفر شبكات الصرف الصحي، وانعدام مناطق الترفيه والمساحات الخضراء، كلها عوامل تزيد من معاناة ساكنة الدوار.

كما أن وجود هذه التجمعات العشوائية يؤثر بشكل مباشر على جودة الهواء، وانتشار النفايات، وعدم انتظام وصول خدمات المياه والكهرباء، مما يعمق الأزمة ويؤثر على صحة العائلات، خصوصًا الأطفال وكبار السن.

يقول أحد سكان الدوار، “نحن لا نطلب شيئًا مستحيلًا، فقط نريد أن نعيش في مكان آمن، نظيف، يحترم كرامتنا ويحمي صحتنا”. ويضيف آخر “البراريك والمنازل العشوائية حوّلت حيينا إلى ما يشبه الغابة، لا مكان للعائلات والأطفال”.

النداءات الموجهة إلى عمالة مقاطعة عين الشق والمصالح المعنية تتكرر باستمرار، لكن حتى الآن لم تُتخذ خطوات عملية حاسمة لمعالجة هذه الأزمة. السكان يطالبون بحملات تنظيمية شاملة تشمل الهدم المتدرج مع توفير بدائل سكنية مناسبة، إلى جانب تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية.

لا شك أن معالجة وضعية دوار الطيبي تتطلب رؤية شاملة ترتكز على التخطيط الحضري السليم، ومشاركة السكان في صنع القرار، بالإضافة إلى تضافر جهود مختلف الجهات المسؤولة والمدنية.

فالأمر لا يقتصر فقط على إزالة العشوائيات، بل يتطلب بناء مجتمع مستدام يضمن الأمن والاستقرار، ويصون حق الجميع في السكن اللائق.

يبقى دوار الطيبي بسيدي معروف أولاد حدو جرس إنذار يجب أن تسمعه السلطات المحلية بكل جدية، فالاستمرار في تجاهل هذه المشكلة لا يؤدي إلا إلى تعميق المعاناة وتقويض التنمية بالمنطقة.

Categories
أعمدة الرآي

دوار أولاد بوعبيد سيدي معروف أولاد حدو: غياب التغيير ووعود لم تُنفذ

بقلم: فيصل باغا

يعاني سكان دوار أولاد بوعبيد سيدي معروف أولاد حدو من غياب التغيير رغم الوعود الانتخابية المتكررة. مع كل استحقاق انتخابي، تُطرح وعود بتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية، ولكن الواقع يبقى على حاله، دون أي تقدم يذكر.

الطرق التي وُعدت بتعبيدها والمرافق الصحية والتعليمية التي كان يُفترض تحديثها لا تزال غير مُنفذة، مما يزيد من استياء السكان. يشعر المواطنون بأنهم مجرد أرقام في صراع انتخابي متجدد، مما أدى إلى إحباط كبير لديهم.

غياب التنسيق بين المنتخبين وعدم الوفاء بالوعود يجعل التنمية المحلية مسألة معقدة تفتقر إلى الإرادة السياسية الحقيقية. يتساءل السكان: هل ستظل الوعود تتكرر دون تغيير ملموس، أم سيكون هناك تجاوب حقيقي مع مطالبهم؟

إن سكان دوار أولاد بوعبيد سيدي معروف أولاد حدو يستحقون تغييرات حقيقية، وليس مجرد كلمات فارغة تُقال في الحملات الانتخابية.