حادثة سير خطيرة بمنطة الرحمة، نجاة أسرة صغيرة بأعجوبة في غياب حواجز التنبيه والتشوير يضع الشركة المشرفة على الأشغال في قفص الاتهام

شهدت منطقة الرحمة، صباح اليوم الأربعاء 20 غشت 2025، على مستوى نهاية خط “الباص واي” بأولاد عزوز، حادثة سير خطيرة كادت أن تتحول إلى مأساة، بعدما نجا أب رفقة زوجته وطفليه من موت محقق بأعجوبة بعد سقوطه في حفرة كبيرة.

الحادثة خلفت خسائر مادية جسيمة في المركبة، وأعادت إلى الواجهة إشكالية غياب حواجز التنبيه وعلامة التشوير في الأوراش المفتوحة.

وبحسب شهادات من عين المكان، فإن السائق فقد السيطرة على سيارته بعدما تفاجئ بورش للأشغال ( حفرة كبيرة)، يفتقر إلى أبسط إشارات التشوير او حواجز للتنبيه، وهو ما جعل الطريق فخاً حقيقياً لمستعمليه.

شهود عيان أكدوا أن هذا الورش شبه متوقف منذ أسابيع على هذا الحال، دون تدخل يُذكر من الشركة المشرفة، في غياب أي مراقبة صارمة من طرف السلطات المعنية.

الحادث أثار موجة استياء واسعة وسط ساكنة الرحمة وأولادعزوز، الذين اعتبروا ما وقع نتيجة مباشرة للإهمال والاستهتار بأرواح المواطنين، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وترتيب المسؤوليات.

وأكد عدد منهم أن الشركة المكلفة بالأشغال لم تحترم المعايير الأساسية المفروضة قانونياً، وعلى رأسها وضع إشارات واضحة وحواجز واقية لحماية السائقين والراجلين.

ويرى متتبعو الشأن المحلي أن مثل هذه الحوادث تعكس ضعف المراقبة وغياب الصرامة في إلزام المقاولات باحترام معايير السلامة.

فالقانون واضح في تحميل المسؤولية للشركات المنفذة للأوراش، غير أن واقع الحال يكشف عن ثغرات في المراقبة والمحاسبة، ما يجعل حياة المواطنين عرضة لمخاطر يومية، مشددين على أن غياب السيد عامل إقليم النواصر نتيجة استفادته من إجازته السنوية، هو سبب التماطل التي تشهده عدد من الأوراش التنموية.

ويطالب سكان المنطقة، ومعهم نشطاء مدنيون، بتدخل السلطات المختصة لفرض احترام شروط السلامة في جميع أوراش الأشغال العمومية، حتى لا يتكرر سيناريو الرحمة في أماكن أخرى، خاصة وأن الأمر يتعلق بمشاريع مهيكلة يفترض أن تكون في خدمة المواطنين لا خطراً على حياتهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)