حركية المرور تعبئة آليات ومعدات وموارد بشرية استعدادا لموسم تساقط الثلوج
متابعة مع الحدث
مع اقتراب فصل الشتاء وهو الموسم المعروف بالبرودة الشديدة والعواصف الثلجية القوية لاسيما في منطقة الأطلس المتوسط تعمل مديرية التجهيز على تقوية وتعزيز إمكانياتها وتعبئة آلياتها وأطرها لعدة أسابيع ومن وقت مبكر من أجل ضمان استدامة حركة المرور على كامل الشبكة الطرقية التي تكون في الغالب الأعم مغطاة بالثلوج .
وتقوم هذه المديرية بتوعية وتعبئة فرق التدخل ودعم وتعزيز وسائل التنسيق ووضع الآليات في النقاط الاستراتيجية حيث لا يبخل المسؤولون المركزيون والمحليون المسؤولون عن الشبكة الطرقية في توفير كافة الوسائل والآليات من أجل ضمان التدخلات المنسقة والفعالة التي من شأنها تأمين حركة السير والمرور وحركية المواطنين في هذا الطقس الذي يتميز بتساقط الثلوج وتحديدا في منطقة الأطلس المتوسط حيث تتعرض 1876 كلم من الطرق المصنفة لخطر الانقطاع بسبب العواصف الثلجية .
وبسبب تداعيات تفشي فيروس ( كوفيد 19 ) فقد اضطرت مهمات المراقبة والتتبع التي تقودها فرق تابعة للوزارة في جميع أنحاء المملكة هذا العام للاشتغال في شكل اجتماعات عبر الفيديو خلال شهري شتنبر وأكتوبر على مستوى المديريات الجهوية ال 21 بالمناطق التي تعرف تساقطات ثلجية كثيفة .
وفي أعقاب هذه الاجتماعات التشاورية تم وضع مخطط عمل يتعلق على وجه الخصوص بتنظيم فرق للمداومة خلال فصل الشتاء وتعبئة وسائل الاتصال الداخلية والخارجية مع التدخل اللوجستي وتوفير الموارد البشرية إلى جانب دعم وتعزيز الإمداد بالضروريات الأساسية وتهيئة الحواجز والملاجئ الثلجية بالإضافة إلى تهيئة الطرق في انتظار بدء التساقطات الثلجية .
وتم استعراض ومراجعة كل هذه التدابير والإجراءات خلال انعقاد الاجتماع السنوي للتنسيق والتأطير لحملة موسم الشتاء 2021- 2022 نهاية الأسبوع الماضي في إفران برئاسة وزير التجهيز والماء نزار بركة وبحضور المديرين المركزيين والجهويين والإقليميين للوزارة .
واستهدف هذا الاجتماع الذي يتم تنظيمه سنويا في إطار السياسة الاستباقية التي تقودها الوزارة لمواجهة الظروف المناخية القاسية وضع تقييم شامل للحملات السابقة من أجل التركيز على نقاط القوة وتلك التي يجب تحسينها فيما يتعلق باستدامة الطرق وصيانتها وتجاوز إكراهات قطعها جراء التساقطات الثلجية .
ودعا السيد نزار بركة بهذه المناسبة مختلف مصالح الوزارة من أجل العمل على وضع استراتيجية مناسبة من حيث تدبير الموارد البشرية والوسائل اللوجستية من أجل ضمان استمرارية شبكة الطرق واستدامة حركة المرور على مختلف المحاور الطرقية خاصة خلال فصل الشتاء .
ومن بين المحاور التي تم التركيز عليها خلال هذا الاجتماع الدعوة إلى دعم وتعزيز وتحسين تدبير الموارد البشرية العاملة في استدامة الطرق وتدبير التدخلات حسب المحاور الطرقية إلى جانب تحسين الاستجابة العملياتية لفرق التدخل مع تجويد الاتصالات الداخلية والخارجية وتجديد معدات وآليات إزالة الثلوج وصيانتها .
وحسب بيانات وزارة التجهيز والماء فقد تمت تعبئة أكثر من 863 آلية وشاحنة بما في ذلك 111 من الكاسحات الثلجية وعشرة جسور للإنقاذ بالإضافة إلى ثلاثة فرق جاهزة للتدخل في حالة الانقطاعات طويلة الأمد من أجل ضمان انسيابية في حركة المرور على الشبكة الطرقية خلال فصل الشتاء .
يشار إلى أن شبكة الطرق التي كانت مغطاة بالثلوج بلغت خلال موسم الشتاء 2020-2021 ما مجموعه 4514 كلم على الصعيد الوطني منها 1876 كلم تتموقع على مستوى منطقة الأطلس المتوسط وهي المنطقة الأكثر تضررا بالعواصف الثلجية يليها الأطلس الكبير ب 1434 كلم ثم جبال الريف ب 853 كلم والمنطقة الشرقية ب 351 كلم حسب بيانات وزارة ا التجهيز والماء .
وأوضح نفس المصدر أن 5076 كلم أي ما يمثل نسبة 89 في المائة من الشبكة الطرقية الوطنية التي تكون معرضة للانقطاع بسبب تساقط الثلوج.
Share this content:
إرسال التعليق