خبير في منظمة الصحة العالمية يستبعد فرضية تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان الصيني

استبعد فلاديمير ديدكوف، الخبير الروسي في فريق خبراء منظمة الصحة العالمية، احتمال تسرب فيروس كورونا المستجد من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات.

وشدد ديدكوف، وهو أيضا نائب مدير معهد باستور لبحوث علم الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة في مدينة سان بطرسبرغ، على أن مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي اتُهم بتسريب الفيروس التاجي، مشيد بشكل يتجاوز المديح، ومن الصعب جدا تخيل حدوث تسرب من هناك.

وكان خبراء منظمة الصحة العالمية الموجودون حاليا في ووهان قد زاروا يوم الأربعاء معهد ووهان لعلم الفيروسات، بما في ذلك مختبر “BSL-4” المعزول لأقصى الحدود، والذي ارتبطت به شائعات عن “تسرب” مزعوم للفيروس، أو أصل اصطناعي محتمل لـ” كوفيد – 19″.

وقال الخبير الروسي في هذا الشأن: “من أجل مهمتنا، بالطبع، كان من المهم طبعا لبعثتنا زيارة مثل هذه المؤسسة، للتواصل مع الزملاء، لمشاهدة كيف يجري تنظيم كل شيء هناك. التنظيم جيد لا أعرف من انتقدهم، لقد تم  تشييد المختبر بما يتجاوز الثناء. من الصعب جدًا بالنسبة لي أن أتخيل أن شيئًا ما من هناك يمكن أن يتسرب”.

ولفت  ديدكوف إلى أن كل شيء ممكن نظريا، مضيفا قوله:  “لكن أولا، لا يوجد ما يشير إلى ذاك، وثانيا لا توجد  وقائع  تتحدث عن أنه (الفيروس) أتى من هناك، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.

ورأى الخبير في منظمة الصحة العالمية أن هذا المعهد “جيد للغاية، وتوجد به كوادر مؤهلة تماما، لقد عملوا لسنوات عديدة، ودرسوا مجموعة متنوعة من الفيروسات، بما في ذلك فيروسات كورونا، ولديهم العديد من النتائج المثيرة للاهتمام”.

وجدد ديدكوف الثناء على معهد ووهان لعلم الفيروسات، مشددا على أنه “مختبر جيد، بل اقول إنه رائع. وبالطبع أخبرونا عن عملهم، وأظهروا لنا كل شيء، وشاهدنا كل شيء”.

يشار إلى أن روايات متنوعة ظهرت مرارا في وسائل الإعلام والإنترنت، منذ تفشي الوباء في ووهان نهاية ديسمبر 2019، تفيد بأن الفيروس التاجي المستجد يمكن أن يكون تسرب من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات .

المعهد الصيني بدوره نشر في يناير من العام الماضي رسالة مفتوحة، وصف فيها هذه الافتراضات بأنها إشاعات كاذبة، وأكد أن ضمير العاملين في المختبر “طاهر تماما”.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed