بقلم: فؤاد الطاهري
في صباح هادئ ككل صباح بدوار “افريان” التابع لجماعة إنشادن بإقليم اشتوكة آيت باها، لم يكن أحد يتوقع أن خلافًا بسيطًا حول تقاسم “لافيراي” (الخردة المعدنية) سينتهي بجريمة قتل بشعة تهز الساكنة.
شابان، يعملان في جمع الخردة عبر دراجات نارية بثلاث عجلات، دخلا في مشادة كلامية. تطور الأمر إلى شجار عنيف لم يستغرق وقتًا طويلاً، قبل أن يُخرج أحدهما أداة حادة ويوجه ضربة قاتلة أنهت حياة غريمه في لحظة.
المشتبه فيه لاذ بالفرار، لكن فراره لم يطل. بفضل يقظة عناصر الدرك الملكي بمركز بلفاع، وتعاون السكان، تم تحديد مكان وجوده في دوار “سوالم” بجماعة آيت عميرة. وفي عملية وُصفت بالدقيقة والسريعة، أُلقي القبض عليه في ظرف قياسي.
الضحـ.ـية نُقلت جثته إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، في حين باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ملابسات هذه الجريمة التي صدمت الرأي العام المحلي.
حادثٌ أعاد طرح أسئلة مؤلمة حول واقع الهشاشة الاجتماعية، وانتشار العنف بين شباب يركضون خلف لقمة العيش في ظروف قاسية، حيث باتت أبسط الخلافات تنتهي بمآسي لا يمكن تداركها.
تعليقات ( 0 )