مع الحدث / ردّ وتوضيح
المتابعة ✍️: ذ عبد الرحيم مقبول
في خضم ما تم تداوله في أحد المقالات الصحفية حول دوار الجعيدات التابع لجماعة حد رأس العين بإقليم الرحامنة، والذي زعم أن المنطقة تعيش “حالة من الرعب” بسبب انتشار مخدر “البوفة” وسط القاصرين، نود أن نوضح أن ما ورد لا يستند إلى معطيات دقيقة أو مصادر موثوقة، وإنما يدخل ضمن خانة التهويل الإعلامي الذي لا يخدم سوى بث الفتنة وخلق البلبلة في نفوس الساكنة.
الواقع يُظهر عكس ما تم الترويج له تماماً، إذ إن عناصر الدرك الملكي بالمنطقة تشتغل بكل تفانٍ ونكران ذات، ليلاً ونهاراً، دون كلل أو ملل، في سبيل حماية المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم. هذه العناصر، التي لا تعرف النوم، تسهر على تتبع كل معلومة، والتحقيق في كل شكاية، وتنفذ حملات دورية تستهدف كافة أشكال الانحراف والإجرام، وفق ما تسمح به الإجراءات القانونية.
ومن المؤسف أن يتم توجيه الاتهامات بشكل عشوائي لأشخاص لم يصدر في حقهم أي حكم قضائي، بل وذكر أسمائهم بالألقاب بما يشكل تشهيراً علنياً دون دليل، في خرق واضح لأخلاقيات النشر والمسؤولية الإعلامية.
إن دوار الجعيدات كسائر مناطق المملكة، قد يواجه بعض التحديات الاجتماعية كغيره، لكن ذلك لا يبرر تحويله إلى “بؤرة رعب” أو اتهام الأجهزة الأمنية بالتقصير، في وقت تشهد فيه الساكنة مجهودات ملموسة على الأرض، من خلال تدخلات عديدة أفضت إلى توقيف عدد من المشتبه فيهم في قضايا مختلفة.
كما نُذكّر أن الأمن مسؤولية جماعية، ولا يمكن تحميلها فقط للمؤسسة الأمنية، بل يجب على المجتمع المدني، والأسر، ووسائل الإعلام، أن يتحملوا دورهم في التوعية، والدعم النفسي، ومرافقة الشباب، لا في التحريض أو التهويل.
إن الحفاظ على السلم الاجتماعي يتطلب خطاباً عقلانياً، ومقاربة متوازنة، قائمة على الحقائق لا على الإشاعات. وعليه، فإننا نرفض مثل هذه المقالات التي تهدف إلى التشويش، ونؤكد ثقتنا التامة في المؤسسة الأمنية التي ظلت، وستظل، صمام أمان هذا الوطن العزيز.
تعليقات ( 0 )