د. طارق عناني: رؤية عملية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وبناء جسور للتعاون الدولي

حسيك يوسف

في زمن تتعقد فيه ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتتشابك خلفياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، يبرز اسم الدكتور طارق عناني، الأمين العام للجمعية النرويجية الدولية للعدالة والسلام، كأحد الأصوات الجادة التي تسعى إلى تقديم حلول عملية تتجاوز الخطابات التقليدية.

من المرتقب أن يقوم الدكتور عناني بزيارة إلى المغرب قريبًا، حيث سيبحث سبل التعاون في ملف الهجرة غير الشرعية مع مختلف الشركاء والفاعلين. بالنسبة له، فالقضية لا يمكن اختزالها في المعالجة الأمنية وحدها، بل تحتاج إلى مقاربات تنموية واقعية تتيح للشباب بدائل كريمة وآفاقًا واضحة داخل أوطانهم.

“الهجرة غير الشرعية ليست مجرد أرقام أو قوارب في عرض البحر، إنها صرخة شباب يبحث عن الأمل”، بهذه العبارة يلخص الدكتور عناني رؤيته. لذلك، ينخرط في مشاريع تعاون إقليمي مع شركاء من مصر ودول الشمال وأوروبا وأفريقيا والعالم العربي، لبناء أرضية مشتركة تتقاطع فيها التنمية مع العدالة والسلام.

وإلى جانب نشاطه الحقوقي والإنساني، يخوض الدكتور عناني غمار السياسة من خلال ترشحه لمقعد المصريين بالخارج في انتخابات 2025 عن حزب مصر المستقبل. ترشحٌ لا يراه مجرّد طموح شخصي، بل التزامًا بخدمة قضايا الجالية المصرية في الخارج، وتحسين أوضاعها، والدفاع عن مصالحها أينما وُجدت.

رؤيته المستقبلية تقوم على بناء جسور قوية بين مصر وأبنائها في الخارج، وتعزيز مكانة مصر عالميًا عبر مبادرات عملية تُعطي للأمل معنى، وتحوّل التحديات إلى فرص. فهو يدرك أن مكافحة الهجرة غير الشرعية لا تعني فقط إغلاق المنافذ، بل فتح نوافذ أوسع للتعليم، والتشغيل، والعدالة الاجتماعية.

بهذا التصور، يضع الدكتور طارق عناني نفسه في قلب النقاش الدولي حول واحدة من أكثر القضايا حساسية، جامعًا بين صوت الحقوقي الذي يؤمن بالإنسان أولًا، ورؤية السياسي الذي يسعى إلى حلول مستدامة تعود بالنفع على الأوطان والشعوب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)