مع الحدث/ بني ملال
تحرير ✍️: د.عبدالعالي الطاهري
احتفالًا بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، تستضيف عاصمة جهة بني ملال خنيفرة (بني ملال)، الدورة الرابعة من مهرجانها السنوي للأيام الثقافية والفنية والرياضية، وهي تظاهرة كبرى ومتنوعة، تهدف إلى تعزيز التراث المحلي الثقافي وتشجيع الإبداع الفني والرياضي، علاوة على خلق وتعزيز مزيد من مظاهر التواصل بين الأجيال.
إلى ذلك تأتي هذه الدورة، وكما أسلفنا، في إطار الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين.
ووجبت الإشارة إلى أنه من بين أهم أهداف هذه الأيام الثقافية والفنية والرياضية، هو ترسيخ قيَم الموروث الثقافي في بُعديه المحلي والجهوي، وكذا الحفاظ عليه، هذا علاوةً على تشجيع روح ومبادرات الإبداع الفني والرياضي، خاصة في صفوف الشباب، مع التأكيد على الأهمية البالغة لآلية التواصل بين الأجيال وتشجيع الحوار الثقافي و تعريف الشباب بالتاريخ والتراث الثقافي للمدينة خاصة ولجهة بني ملال-خنيفرة بشكل عام.
وفي ذات السياق عبَّرت السيدة زوبيدة قروي، رئيسة اتحاد تعاونيات فم أودي للصناعة التقليدية، عن “كبير اعتزازها بمثل هذه التظاهرات، المُساهِمة بشكل مؤسساتي في ترسيخ موروثنا الوطني ومن التعريف بالنسيج الثقافي والتراثي، خاصة في الشق المتعلق بجميع أنواع المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية”.
لتُضيف السيدة زوبيدة قروي “مشاركتنا اليوم في هذا المهرجان كتعاونيات تابعة للاتحاد، وكذا دار الصانعة لفم أودي، سيُشكِّل فرصة فوق المتميزة للصانعات والصناع التقليديين بالمنطقة لتبادل التجارب والخبرات في مجال الصناعة التقليدية مع باقي المشاركين في هذا الحدث الوازن بتعدد مشاربه وأنواع أنشطته وتصنيفاتها، وكذا فتح آفاق توقيع شراكات مع الجهات الحكومية والمجالس المنتخبة”.
وتتضمن فعاليات الأيام الثقافية والفنية والرياضية لمدينة بني ملال، معارض فنية وتراثية وأخرى خاصة بالمنتوجات المجالية وكذا الصناعة التقليدية، ومسابقات رياضية، وندوات وورشات عمل حول التراث الثقافي المحلي، مع أنشطة ترفيهية للأطفال و عروض فنية ومسرحية.
ويجري تنظيم هذا المهرجان الثقافي والفني والرياضي، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 30 يوليوز 2025، بمدينة بني ملال، بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبتعاون مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والمجلس الجماعي لبني ملال.
و بحسب الجهات المُنظِّمة، تعتبر هذه الأيام فرصة لتعزيز الهوية الثقافية للمدينة وتشجيع الإبداع والإبتكار لدى الشباب وشرائح مجتمعية أخرى.
تعليقات ( 0 )