رئيس جامعة الحسن الأول بسطات: “هناك أشياء تُنجز في الخفاء وستظهر للرأي العام في حينها”

مع الحدث/ سطات

المتابعة ✍️: ذ.عماد وحيدال 

 

في ظل النقاش الدائر حول وضعية جامعة الحسن الأول بسطات وما يُتداول من تعليقات حول تدبيرها، خرج رئيس الجامعة، الأستاذ عبد اللطيف مكرم، بتوضيحات مهمة تؤكد أن الصورة المتداولة لا تعكس حقيقة ما يجري داخل هذا الصرح الأكاديمي، مشيراً إلى أن الجامعة تعيش حركية مستمرة ومواكبة يومية من رئاستها، بعيداً عن الضوضاء الإعلامي.

 

السيد مكرم شدّد على أن الجامعة تشتغل وفق مقاربة ميدانية هادئة، حيث يحرص شخصياً على الحضور الدائم بمختلف مؤسسات الجامعة طيلة السنة، لتتبع المشاريع والوقوف على تقدم الأشغال وتدبير شؤون الطلبة والأساتذة. ويكفي، حسب قوله، النظر إلى كثافة اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها مع العمداء والأساتذة، والتي تعكس جدية التتبع والانخراط المسؤول في خدمة المصلحة العامة.

 

وفي الوقت الذي اختارت فيه بعض الأصوات الخوض في القضايا الجامعية من زاوية التدوين والتأويل، يواصل رئيس الجامعة نهج “العمل الصامت” الذي أثمر عن عدة مشاريع في طور الإنجاز، تشمل توسيع البنيات التحتية، وتطوير العرض البيداغوجي، وتحسين منظومة البحث العلمي، في انسجام تام مع أهداف الإصلاح الجامعي الوطني.

 

وفي هذا السياق أبرز السيد مكرم أن الجامعة تحظى بدعم وتنسيق مستمر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بقيادة السيد الوزير المحترم، حيث يشكل هذا التنسيق ركيزة أساسية لتسريع وتيرة الأوراش المهيكلة، وفي مقدمتها البرامج الموجهة لمدينة برشيد التي ستحتضن كليات ومدارس عليا جديدة بفضل الشراكة الوثيقة بين الوزارة والجامعة. هذه المشاريع، حسب المتحدث، تجسد الرؤية الاستراتيجية لتمكين الجهة من عرض جامعي متكامل يستجيب لحاجيات الطلبة وسوق الشغل على حد سواء.

 

ولم يفت السيد الرئيس التذكير بالعناية الكبيرة التي تحظى بها الجامعة من السلطات الإقليمية، مؤكداً أن اللقاء الأخير مع السيد عامل إقليم سطات، محمد علي حبوها، شكّل محطة أساسية لتقوية التعاون بين الجامعة ومختلف الفاعلين المحليين، حيث تم عرض منجزات الجامعة وآفاقها المستقبلية في جو من المسؤولية والانفتاح.

 

يؤكد الأستاذ عبد اللطيف مكرم أن المرحلة الحالية تتطلب الكثير من العمل وقليل من الكلام، مشدداً على أن النتائج الملموسة ستظهر تباعاً للرأي العام، وأن جامعة الحسن الأول بسطات سائرة بخطى ثابتة لتبقى منارة علم ومعرفة وتنمية، بفضل الدعم الوزاري، والمواكبة الميدانية، والتعاون المؤسساتي المحلي، في خدمة الوطن والطلبة والمجتمع.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)