رسالة من تحت الماء..
رهام لوازين
رسالة من تحت الماء…
ما إن بدأت الساكنة البيضاوية تتنفس الصعداء من شهور ضغط طويلة امام تراكم ضغوط الجائحة ولا تزال كذلك..حتى تطفو على السطح كارثة الفيضانات لتعيد الرأس القابع للواقع الى القاع من جديد.. بدء على عود وخسائر لا تعد ولا تحصى.. سببها يبقى بين سطور الملفات المطوية في قماطر المسؤولين وكأنهم في كل مرة يقولون” العام زين اوليدي” ، قافية تعودنا سماعاها في كل مرة حين تنزل قطرات الغيث، مخلفة وراءها حفرا من اليأس اللامتناهي بين صفوف المواطنين و صرخاتهم المتتالية التي تلزم ببعض التدابير التي هي من الأصل مؤقتة لا غير.. إلى متى تستمر هذه العبثية بحياة المدنيين،، الملايين ان لم نقل ملايير السنتيمات تتبخر في الهواء امام الأعين ولا يظهر منها للعيان سوى نزق قليل مثل مساحيق التجميل التي لا تدوم اكثر من أربعة وعشرين ساعة وتزول مع اول قطرة ماء.. لا زلنا للأسف في زمن صفقات ” مالين الشكارة وباك صاحبي” او ان صح التعبير ” غرم عليا نبان عليك”،،، تدبير متذبذب وقرارات تتميز بالحينية ليس إلا، رغم ان مدينة كالدار البيضاء بحجمها العمراني وتزايدها السكاني وانشطتها الاقتصادية تحتاج إلى بنية اكبر بكثير من تلك التي لا تزال وريثة فترات الحماية،، ولا ننكر ما كان من الاصلاحات والزيادات لكنها لم تظهر عمليتها بعد… لتغرق المدينة وتنهار منازل وتزهق ارواح في شبر ماء ليس إلا…
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق