مع الحدث/ ماربيا
تحرير ✍️: ذة. كوثر لعريفي
في حادثة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، تعرضت أسرة كويتية تقيم بمدينة ماربيا الإسبانية لعملية سرقة ليلية “غامضة”، نفذها مجهولون باحترافية عالية، بعدما تمكنوا من تخدير جميع أفراد الأسرة أثناء نومهم، عبر نظام التكييف المركزي، قبل اقتحام الفيلا وسرقة محتوياتها.
ووفق المعطيات الأولية التي أوردتها وسائل إعلام محلية، فقد استيقظ أفراد الأسرة صباحاً ليكتشفوا اختفاء مجوهرات ثمينة ومبالغ مالية كبيرة وأجهزة إلكترونية، دون أن يشعر أي منهم بأي حركة داخل المنزل أثناء الليل، ما دفعهم إلى التبليغ الفوري لدى المصالح الأمنية المختصة.
التحقيقات الأولية رجحت فرضية استخدام مادة مخدّرة تم ضخها عبر فتحات التهوية أو التكييف لإفقاد الضحايا وعيهم مؤقتًا، في سيناريو يُعيد إلى الأذهان أساليب سرقة تُنسب لعصابات دولية متخصصة تستهدف الأثرياء خلال إقامتهم في المدن السياحية الأوروبية.
وقد فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقا موسعا لفك لغز هذه السرقة المثيرة، حيث باشرت رفع البصمات وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط الفيلا، وسط تكتم رسمي عن تفاصيل التحقيق لحين التوصل إلى الجناة.
وتعرف مدينة ماربيا الواقعة في إقليم الأندلس جنوب إسبانيا، بأنها وجهة مفضلة لعدد كبير من الأسر الخليجية خلال العطلات الصيفية، لما تتميز به من مناخ معتدل وخدمات فاخرة، غير أن الحادثة أثارت قلق الجالية العربية المقيمة هناك، مطالبة بتعزيز الحماية الأمنية في المناطق الراقية.
في المقابل دعا خبراء أمنيون السياح والمقيمين إلى اتخاذ احتياطات إضافية أثناء الإقامة في الفيلات الخاصة، بما في ذلك تركيب أنظمة إنذار متطورة، وتجنب نشر تفاصيل الموقع أو الممتلكات على شبكات التواصل الاجتماعي، تحسبًا لأي اختراقات محتملة.
ولم تُعلن السلطات لحد الساعة عن هوية المشتبه فيهم أو الجهات المحتملة وراء الجريمة، فيما تتواصل التحريات في واحدة من أكثر قضايا السرقة غموضاً خلال هذا الموسم السياحي.
تعليقات ( 0 )