مع الحدث/ بوسكورة
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
تعيش منطقة بوسكورة وتحديدًا ملحقة “آرمل الهلال”، على وقع تساؤلات متزايدة من طرف الساكنة بشأن مظاهر الثراء الفاحش التي باتت تطبع نمط عيش عدد من أعوان السلطة، من قبيل امتلاك سيارات فارهة وشقق سكنية راقية، في تناقض صارخ مع الأجور المعلنة لهؤلاء الموظفين التابعين لوزارة الداخلية.
وتأتي هذه الشبهات في ظل غياب تفعيل صارم لمبدأ “من أين لك هذا؟” الذي يُعد ركيزة أساسية في محاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة. كما يطرح الوضع الراهن تساؤلات حول مدى قيام المجالس الجهوية للحسابات والمفتشية العامة للإدارة الترابية بدورها في تتبع الثروات غير المبررة لبعض موظفي الإدارة الترابية بعمالة النواصر.
ويطالب نشطاء محليون بفتح تحقيق عاجل وشفاف، يشمل التصريح بالممتلكات وتدقيق مصادر الدخل، مع تفعيل آليات المراقبة والمساءلة. كما دعوا إلى تدخل الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة لتوسيع دائرة البحث، وضمان عدم الإفلات من العقاب في حالة ثبوت التجاوزات.
في انتظار ذلك، يبقى الشارع المحلي مترقبًا لتحركات رسمية قد تُعيد الثقة في المؤسسات، وتكرّس مبادئ الشفافية والعدالة في تدبير الشأن العام
تعليقات ( 0 )