#عابدين الرزكي
#طانطان
شهدت مدينة طانطان اليوم الخميس 13 فبراير 2025 انطلاق فعاليات النسخة الأولى من التنشيط الثقافي، التي تنظمها عمالة الإقليم بشراكة مع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، وبشراكة مع جمعية، الذي احتضنه المركز الثقافي بالمدينة. النشاط الثقافي الأول من نوعه ترأسه عامل الإقليم، والمدير العام لوكالة الجنوب، والفنانة لطيفة أحرار، إلى جانب عدد من الشخصيات، وفعاليات المجتمع المدني، وجمهور واسع من ساكنة المدينة.
استُهِلّ النشاط بعزف النشيد الوطني، قبل أن تنطلق العروض الثقافية والفنية التي أضفت أجواء من البهجة والتفاعل الإيجابي بين الحاضرين. وتنوعت الفقرات بين عروض بهلوانية ممتعة، ولوحات مسرحية هادفة، إلى جانب ورشات للرسم الكاريكاتيري التي شدت انتباه الأطفال والشباب على حد سواء.
وقد لاقت هذه الأنشطة تفاعلًا كبيرًا من طرف الجمهور، حيث عبر العديد من الحاضرين عن إعجابهم بالمستوى التنظيمي والتنوع الفني الذي قدمه المشاركون، كما أبدى أولياء الأمور سعادتهم بهذه المبادرة التي تتيح للأطفال والشباب فضاءً للإبداع والترفيه في ظل الحاجة الماسة لمثل هذه التظاهرات بالمدينة.
اتفاقية شراكة لتعزيز التأطير الثقافي
ضمن فعاليات هذا الحدث، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التأطير الثقافي لفائدة الشباب والأطفال في المدينة، وتطوير مهاراتهم في مجالات المسرح والفنون.
وأكد عدد من المتدخلين أن هذه الخطوة تمثل دفعة قوية للحركة الثقافية بالمدينة، إذ ستساهم في تكوين أجيال جديدة متمكنة من الفنون المسرحية، وتعزز من إشعاع المشهد الثقافي بالإقليم.
لقيت هذه المبادرة استحسانًا واسعًا لدى الساكنة، التي اعتبرتها خطوة إيجابية نحو إحياء المشهد الثقافي في طانطان، وفي تصريحات لبعض الحاضرين، أكدوا على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات بشكل دوري، لما لها من أثر إيجابي على تنمية الحس الفني والإبداعي لدى الشباب والأطفال.
تعكس النسخة الأولى من التنشيط الثقافي بطانطان اهتمام السلطات المحلية والهيئات الداعمة بتطوير المشهد الثقافي في المدينة، ومع التفاعل الكبير الذي لاقته هذه التظاهرة، تبقى آمال الساكنة معقودة على استمرار مثل هذه المبادرات، وتعزيزها بمزيد من البرامج التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، مما سيساهم في خلق دينامية ثقافية جديدة بالإقليم.
