بقلم: إبراهيم أفندي
في حادث مأساوي وقع يوم الخميس 13 فبراير 2025، لقي عاملان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة جراء حريق شب بأحد مصاعد قصر المؤتمرات الشهير بمراكش. هذا الحادث المروع أظهر بوضوح غياب معايير السلامة والصحة الأساسية، مما أثار استياء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش.
تشير المعطيات إلى أن المصالح المختصة لم تتمكن من إخماد الحريق إلا بصعوبة، وهو ما يعود إلى نقص في أدوات الإنقاذ والفريق المؤهل للتعامل مع مثل هذه الظروف. لو توفرت شروط السلامة اللازمة، لكان من الممكن السيطرة على الحريق بسرعة أكبر وتقليل الخسائر البشرية.
تعتبر الجمعية أن المسؤولية تقع على عاتق المشغل الذي لم يلتزم بضمان البيئة الآمنة للعاملين. كما دعت لفتح تحقيق معمق حول أسباب الحادث، وتحديد المسؤوليات، وضرورة تعزيز آليات المراقبة والصيانة في المؤسسات.
هذا الحادث لا يمثل فقط فاجعة إنسانية، بل ينبه إلى ضرورة إعادة النظر في معايير السلامة والصحة في جميع المؤسسات، خاصة في ظل تكرار حوادث مشابهة في قطاعات مختلفة. إن الوقت قد حان للجهات المسؤولة للتحرك بجدية لضمان سلامة كل العاملين والمستخدمين في البلاد.
في ختام المقال، نتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وندعو الجميع للعمل من أجل بيئة عمل أكثر أمانًا.
