عاشوراء ببوسكورة… نداء عاجل إلى السلطات والدرك الملكي لتكثيف الدوريات الأمنية وردع المخالفين

المتابعة:فيصل باغا

مع اقتراب ليلة عاشوراء، تعيش مدينة بوسكورة على إيقاع ترقب مشوب بالحذر، بعدما تحولت هذه المناسبة الدينية إلى مصدر قلق وازعاج للساكنة بفعل تصرفات بعض الشباب الطائشين، الذين لا يترددون في إشعال النيران في العجلات المطاطية واستخدام المفرقعات والمتفجرات اليدوية بشكل عشوائي في الأحياء السكنية، الأزقة، والشوارع العامة.

هذه الممارسات الخطيرة باتت تؤرق راحة المواطنين وتضع أمنهم وسلامتهم على المحك، حيث تتسبب في انتشار روائح خانقة، سحب دخان كثيفة، ضجيج متواصل، وحوادث متكررة، فضلاً عن التأثيرات النفسية على الأطفال والمرضى والمسنين. كما تشكل هذه التصرفات تهديداً حقيقياً للملك العمومي والخاص، في ظل غياب الوعي بخطورة ما يقوم به بعض الشباب الذين يفضلون “الفرجة على الخراب” بدل الاحتفال بشكل حضاري.

وأمام هذا الوضع المتكرر الذي تعيشه أحياء بوسكورة مع حلول كل عاشوراء، توجه فعاليات مدنية وعدد من سكان المدينة نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية والدرك الملكي، من أجل تكثيف التواجد الأمني الميداني وتسيير دوريات راجلة وراكبة في المناطق المعروفة بهذه الظواهر، خاصة في الأحياء الشعبية والهامشية التي تشهد أكبر نسبة من التجاوزات.

ويطالب المواطنون بضرورة التدخل الاستباقي لمنع بيع وترويج المفرقعات، وتوقيف من يقفون وراء إشعال الإطارات المطاطية، وتقديم المخالفين للعدالة. كما يشدد السكان على أن الحفاظ على الأمن خلال ليلة عاشوراء هو مسؤولية جماعية، تبدأ من الأسرة ولا تنتهي عند دور السلطة، بل تشمل أيضاً المجتمع المدني، الجمعيات، والأشخاص المؤثرين في محيطهم.

إن مدينة بوسكورة، وهي مدينة في طور النمو، تحتاج في مثل هذه المناسبات إلى أمن مستدام وانضباط جماعي، خصوصاً أن احتفالات عاشوراء يمكن أن تكون مناسبة للفرح والتسامح والتكافل بدل أن تتحول إلى ليلة من الرعب والدمار والتهور.

وفي هذا السياق، فإن الساكنة توجه دعوة خاصة للآباء والأمهات من أجل مراقبة أبنائهم وتوعيتهم بخطورة الأفعال التي يقومون بها، فليس من الرجولة أو القوة أن يتم حرق العجلات في وسط الحي، أو تفجير مفرقعة أمام أطفال صغار، بل إن ذلك دليل على انعدام التربية والوعي.

ختاماً، نأمل أن تمر ليلة عاشوراء لهذه السنة في بوسكورة في أجواء آمنة، هادئة، ومسؤولة، بفضل تدخلات عاجلة واستباقية من السلطات، وتعاون جاد من كل مكونات المجتمع.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)