أعلنت وزارة العدل المغربية استفادة 17 معتقلا من نشطاء حراك الريف، الحركة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال) بين 2016 و2017، من عفو ملكي بمناسبة عيد الفطر.
وقالت الوزارة في بيان العفو إن القرار جاء “اعتبارا من جلالته لظروفهم العائلية الإنسانية”، دون ذكر أسمائهم.
وأوضح مصدر من جمعية عائلات معتقلي الحراك لوكالة فرانس برس أن “الأمر يتعلق بمعتقلين مدانين بين 4 و20 عاما حسب المعلومات المتوفرة لدى العائلات”، دون أن يكون بينهم زعماء هذه الحركة الاحتجاجية امثال ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق المدانين أيضا بالسجن 20 عاما.
وقدّر عدد النشطاء الذين ما زالوا رهن الاعتقال بثمانية أفراد.
وحمل حراك الريف مطالب اجتماعية واقتصادية طوال أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، في حين اتّهمته السلطات بخدمة أجندة انفصالية والتآمر للمسّ بأمن الدولة. وقد خرجت أولى تظاهراته احتجاجاً على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.
وأسفرت هذه الأحداث عن اعتقال نشطاء عدّة قدّرت جمعيات حقوقية عددهم بالمئات في غياب أي إحصاء رسمي، أفرج عن غالبيتهم بعد انقضاء مدد سجنهم أو بموجب عفو ملكي، علما أنّ منظمات حقوقية وأحزاب سياسية عدة طالبت بالإفراج عنهم.
وفي المجموع، شمل العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر 810 أشخاص، بينهم 12 مدانا في قضايا إرهاب استفادوا من برنامج “مصالحة” للمراجعات الفكرية، “وأعلنوا بشكل رسمي نبذهم لكل أنواع التطرف والإرهاب” وفق بيان وزارة العدل.
Share this content:
إرسال التعليق