غياب المساجد في المشاريع الاقتصادية: معاناة سكان أولاد بن عمر دحامنة في رمضان

بقلم فيصل باغا 

في منطقة أولاد بن عمر دحامنة، وعلى الرغم من النمو الكبير الذي شهدته المنطقة عبر المشاريع الاقتصادية المختلفة، إلا أن غياب المرافق الدينية يشكل مشكلة حقيقية للسكان، خاصة خلال شهر رمضان. فبينما تسهم هذه المشاريع في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل، لا يوجد مسجد يلبي احتياجات المواطنين لأداء الصلاة اليومية، بما في ذلك صلاة التراويح.

هذا الواقع يضطر المواطنين إلى بناء خيم مؤقتة في محيط مشاريعهم لتأدية الصلاة، بما في ذلك الصلوات الخمس وصلاة التراويح، وهو أمر غير مقبول في منطقة تشهد ازدهارًا اقتصاديًا. كيف يعقل أن العديد من المشاريع الاقتصادية تُبنى دون أن يُنظر في حاجة السكان إلى مسجد؟

المسجد ليس مجرد مكان للصلاة، بل هو مركز اجتماعي وروحي يعزز من التماسك المجتمعي ويساهم في تلبية احتياجات السكان الدينية. في وقتٍ يعاني فيه المواطنون من نقص هذه المرافق الأساسية، يظل السؤال مطروحًا: لماذا لم يتم توفير مسجد في هذه المشاريع؟

هذه المعاناة الدينية تكشف عن خلل في التخطيط والتنمية، حيث يجب أن تكون المرافق الدينية جزءًا لا يتجزأ من أي مشروع اقتصادي، خاصة في مناطق تشهد تجمعات سكانية كبيرة ومشاريع استثمارية.

أمل السكان في أن تتحرك الجهات المعنية لتدارك هذا الوضع وتحقيق توازن بين التطور الاقتصادي والاحتياجات الاجتماعية والدينية للمواطنين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)