فريد حفيض الدين(هذي فهامتي )عدد: 26 25/10/2022 “النظام الجزائري يفشل القمة العربية قبل موعدها”
فريد حفيض الدين
كل المؤشرات تسير في اتجاه فشل القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر يومي فاتح وثاني نونبر من هذه السنة.
هذه القمة التي روج لها النظام العسكري الجزائري، من كونها ستكون قمة استثنائية في تاريخ القمم العربية. لأنها تصادف يوم عيد الثورة الجزائرية التي انطلقت سنة 1954، ولأنها قمة ” لم الشمل العربي ” ، وانها اول قمة عربية غير ورقية، ستستعمل فيها التكنلوجيا الرقمية عوض الورق.
كل هذه الشعارات روج لها حكام الجزائر عبر وسائل اعلامهم. لدرجة الثخمة. غير أنه وعلى أرض الواقع، تعمل الجزائر على تفتيت، وبلقنة العالم العربي، عوض جمع شمله.
الأمثلة هنا كثيرة، وساكتفي بجرد بعض منها فقط.
* تعمل الجزائر ومنذ استقلالها على ضرب وحدة المغرب، وتقسيم أراضيه من خلال تسليح ميليشيات البوليساريو الإرهابية وهذا أمر يعرفه العالم.
* التعاون الأمني والعسكري بين الجزائر وإيران ضدا على مصلحة العرب وأمنهم القومي، خاصة دول الخليج العربي.
* تسليح ميليشيات البوليساريو بعتاد حربي إيراني، وهو ما صرح به قبل أيام من نواكشوط احد قياديي البوليساريو من أنهم توصلوا بطائرات مسيرة أي الدرون من طرف إيران.
* تحيز النظام العسكري الجزائري لصالح إثيوبيا في صراعها مع مصر في ما يخص سد النهضة.
* إصرارها على حضور المجرم بشار الأسد القمة العربية، لولا الفيثو السعودي.
* تطاولها على القضية الفلسطينية فيما يخص ملف المصالحة بين مختلف الفصائل
وجمع هذه الفصائل في مصالحة فلكلورية بالجزائر قبل أيام، علما ان ملف المصالحة الفلسطينية موكول من طرف جامعة الدول العربية لكل من مصر والسعوديه والأردن.
* التدخل السافر في الشأن المحلي التونسي، والموريتاني، والليبي بعيدا عن الإجماع والتنسيق العربي.
إضافة إلى تصرفات رعناء من قبيل محاولتهم إبعاد المغرب عن القمة.
غير أن العرب يعرفون جيدا أن حكام الجزائر لا تهمهم لا قمة، ولا لم الشأن العربي، ولا فلسطين، ولاهم يحزنون. كابرانات فرنسا وبهذه البهرجة الإعلامية، يريدون أن يسوقوا للداخل الجزائري عن قوتهم ومكانتهم داخل منظومة الجامعة العربية، بحثا عن شرعية لتواجدهم على رأس الحكم منذ ستون سنة.
لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفنهم. إذا وعلى بعد عشرة أيام عن موعد القمة ، تلقى نظام العسكر الجزائري، ضربة موجعة من لدن ولي العهد السعودي الذي اعتذر عن حضور هذه القمة وكلنا يعلم مكانة السعودية على خارطة الدول العربية.
تم توالت اعلانات غياب زعامات دول عربية، كالامارات العربية، والبحرين وسلطنة عمان، والكويت، ولبنان،
” ومازال العاطي إعطي ”
وبالتالي ستكون تمثيلية هذه الدول في مستويات منخفضة، على عكس انتظارات كابرانات فرنسا، وما روجوا له من أن كل الزعماء العرب أكدوا حضورهم. وعلى ذكر الحضور، يبقى اللغز الذي يحير الجزائر، هو حضور الملك محمد السادس من عدمه، ولو أن حكام الجزائر لا يودون حضوره، لأنه أكيد وفي غياب جل الزعماء العرب، سيخطف لا محالة منهم الاضواء، وستسلط كل عدسات الكاميرات على شخص الملك.
وهذا ما سيسبب لهم إحراجا كبيرا أمام شعبهم، وشعوب العالم.
وفي نظري الشخصي، يبقى احتمال غياب الملك عن هذه القمة جد وارد.
في حين من المحتمل أن يحضر أمير قطر القمة، لأن هذا البلد غالبا ما يغرد خارج السرب والإجماع العربي، وتلك مسألة أخرى.
هذه هي القمة التي ستعقد بالجزائر، وما أثير حولها من لغط، وبروباغندا من طرف العسكر الحاكم، في محاولة يائسة للظهور بمظهر الجامع للشمل العربي، وهو أول من يزحزح هذا الشمل من خلال علاقات مشبوهة مع نظام إيران الشيعي الذي بات يهدد أمن العرب في الخليج، وحتى في شمال إفريقيا والساحل الافريقي. و تواجد عناصر من الحرس الثوري الإيراني، واخرى من حزب الله بتندوف لتدريب عناصر البوليساريو على استعمال طائرات الدرون الإيرانية، خير دليل على ما أصبح عليه حال الجزائر في ظل حكم نظام عسكري فاشي ينفذ اجندات استعمارية بالمنطقة. وهذا ما فطن اليه الزعماء العرب وقالوا لحكام هذا البلد ” جمعوا شمل بلدكم وشعبكم أولا ومن بعد إحن الله ” ……
هذي فهامتي!!!
Share this content:
إرسال التعليق