فوضى سيارات الأجرة الصغيرة أمام محطات القطار: ظاهرة مستمرة تزداد حدة في الليل

متابعة:لحبيب مسكر

تشهد مداخل محطات القطار بمختلف المدن المغربية فوضى متكررة يوميًا، حيث يتجمع سائقو سيارات الأجرة الصغيرة، يرفعون أصواتهم منادين على وجهات محددة، في مشهد يفتقر إلى النظام ويعطي انطباعًا سلبيًا عن واقع النقل الحضري.
الظاهرة لا تقتصر على وقت معين من اليوم، لكنها تبلغ ذروتها في الساعات المتأخرة من الليل، حين تقل بدائل النقل، وتزداد حاجة المسافرين إلى وسيلة تقلهم بسرعة وأمان. في هذا الوقت بالذات، يتضاعف استغلال بعض السائقين لحاجة الركاب، إذ يفرضون شروطًا مجحفة، من قبيل إلزام كل فرد بدفع تعريفة مستقلة، حتى لو كان الراكبون أفرادًا من نفس العائلة، كما يختارون الوجهات بحسب رغبتهم، رافضين التوجه إلى بعض المناطق دون مبرر قانوني.
ومن المشاكل التي يواجهها المواطنون بشكل لافت، خاصة عندما يكونون أكثر من شخص، صعوبة إيجاد سيارة أجرة تقبل بنقلهم. إذ بمجرد أن يلاحظ السائقون وجود مجموعة من الأشخاص ينتظرون، يتجنبون التوقف عمدًا، مفضلين الزبائن الأفراد، لما يدره ذلك عليهم من أرباح أوفر، مستغلين حاجة الناس وعدم توفر رقابة فعالة.
ليلًا، يتحول هذا الوضع إلى مصدر حرج وابتزاز واضح للركاب الذين يجدون أنفسهم مضطرين للقبول بالشروط المفروضة، أو الانتظار لوقت طويل في ظروف صعبة.
هذا الواقع المؤلم يفرض على الجهات المعنية التحرك العاجل لتنظيم النقل بمحيط المحطات، عبر تكثيف المراقبة، وتغريم السائقين المخالفين، مع توفير وسائل نقل بديلة في الفترات الحرجة لضمان حق الجميع في التنقل الآمن والمريح.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)