أگادير متابعة فؤاد الطاهري
لم يكن مرتادو شاطئ أكادير يتوقعون أن يتحول صباحهم العادي إلى لحظة دهشة واستغراب، حين شاهدوا زورقًا للوقاية المدنية يتجه بسرعة نحو عرض البحر لإنقاذ “ضحية غير مألوفة”: قطة عالقة وسط المياه.
العملية، التي نُفذت بسرعة واحترافية، انتهت بإنقاذ القطة التي بدت منهكة لكنها حية. غير أن ما أثار الفضول هو ما كانت تحمله في فمها: قطعة مركبة من شريط لاصق وخيوط قماشية وخرقة تشبه ما يُستخدم أحيانًا في طقوس غير مفهومة.
المشهد الذي وثّقه بعض المصطافين، تحوّل إلى حديث الناس، حيث بدأت التساؤلات تثار حول ما إذا كانت القطة ضحية فعل متعمد أو طقس غريب استُغلّت فيه.
هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول استغلال الحيوانات في ممارسات غامضة، خاصة مع تواتر حوادث مشابهة في مناطق أخرى من المملكة، وسط مطالب بتعزيز المراقبة والزجر في حق من يعبث بالحيوانات أو يستعملها في مآرب مشبوهة.
في انتظار توضيحات رسمية، تبقى هذه القطة شاهدة على واقعة استثنائية تفتح الباب مجددًا على واحدة من أكثر الظواهر المسكوت عنها: الشعوذة على حساب أرواح بريئة.
تعليقات ( 0 )