شاهد.. وصول أزيد من مليون حاج للوقوف على صعيد عرفات ..

تعالت أصوات تلبية الحجاج بلباسهم الإحرام الأبيض، حين وقوفهم منذ ساعات صباح اليوم بمشعر عرفات، وبالقرب من “جبل الرحمة”، مرددين “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك” وسط أجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، متضرعين بالدعاء وترقب لساعة الإجابة، وأن يمن الله عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة، في خيُر يوم طلعت فيه الشمس.

توافد الحجاج للوقوف على صعيد عرفات

فجبل “الرحمة” ويسمى جبل “عرفات”، من أشهر جبال مكة المكرمة الدينية والتاريخية، ويتدفق إليه صباح الوقفة حجاج بيت الله الحرام، ليشهدوا الوقفة الكبرى، ويحرصون على الدعاء من فوقه، فهو أكمة صغيرة، يصعد إليها الحجاج يوم عرفة للوقوف بها، وقد وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على الصخرات الكبار المفترشة في طرف الجبل، واستناداً إلى قوله صلى الله عليه وسلم “وقفت هاهنا وعرفه كلها موقف”.

تسمي العامة الجبل باسم “القرين” ربما لذلك الشاخص الذي أُحدث في أعلاه كالقرن، وتعرفه كتب الجغرافيا الإسلامية بجبل إلال، ويسمى أيضاً بـ”النابت”، وربما أطلق هذا الاسم الأخير على الصخرات التي وقف عليها الرسول.
وجبل الرحمة جبل صغير بالنسبة لما حوله من الجبال، لا يزيد ارتفاعه عن 30 متراً، وفي أعلاه شاخص محدث ليكون علماً يستدل به، بارتفاع أربعة أمتار، وهذا الجبل يقع إلى الشمال من عرفات وخارج حدود أعلام الحرم، وهو صعب الصعود لقمته، لذلك عملت فيه درجات توصلك إلى أعلاه.

وفي حديث حجة الوداع، أنه صلى الله عليه وسلم بعد أن صلى العصر ركب راحلته القصواء حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته إلى الصخرات، واستقبل القبلة، فلم يزل صلى الله عليه وسلم واقفاً بالهضبات حتى غاب قرص الشمس، وهو يقول: “وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف” ونزل عليه قوله تعالى “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.

https://www.youtube.com/watch?v=WjB1zdts0xM

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *