متى يستفيق مسؤولوا الصحة بعمالة تارودانت من سباتهم

مع الحدث/ تارودانت

تحرير ✍️: ذ فيصل باغا 

 

تعيش ساكنة عمالة تارودانت أزمة صحية حقيقية، يتفاقم معها الإحساس بالإهمال واللامبالاة من قبل المسؤولين، وسط معاناة يومية مع قلة الموارد الطبية وبعد المسافات الشاسعة بين الجماعات الـ89 التي تضمها هذه العمالة، والتي تخضع لخدمة مستشفى إقليمي واحد فقط.

 

رغم الأوضاع الصحية الحرجة، لا تزال الجهود الرسمية غائبة أو لا ترقى إلى مستوى التحديات. المواطنون يشتكون من تأخر الاستجابة، ونقص التجهيزات الطبية، والازدحام في المرافق الصحية، بالإضافة إلى تردي خدمات الطوارئ والعيادات القريبة. في ظل هذه الظروف، يعاني المختار السوسي وأفراد المجتمع على حد سواء من حالة إهمال واضحة تزداد حدتها مع مرور الوقت.

 

أما عبد اللطيف وهبي، فبدلاً من تحريك المياه الراكدة، يبدو أنه غارق في سبات عميق، في حين أن المدينة تظل أسيرة الماضي وعبق التاريخ، دون أن تنال النصيب اللائق من التطور والرعاية الصحية.

 

الأمر الأكثر خطورة هو تفشي ظاهرة الرشوة والمحسوبية والزبونية في مراكز العلاج، التي أصبحت من العناوين الرئيسية لكل من يبحث عن علاج صحي مضمون النتائج. المواطن الذي يأمل في الرعاية الصحية يجد نفسه مضطراً إلى دفع الرشاوى أو الاعتماد على معارفه للوصول إلى العلاج المناسب، مما يعمق من حالة الظلم والاحتقان داخل المجتمع.

 

إن سكان تارودانت يستحقون أكثر من هذا الوضع المؤلم، فهم بحاجة إلى خطة صحية شاملة تُنهي معاناتهم وتوفر لهم خدمات طبية في المستوى المطلوب، بعيداً عن المحاباة والزبونية.

 

هل سيستفيق المسؤولون من سباتهم؟ أم سيظل المواطن يدفع ثمن الإهمال والتقصير؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)