“محمود العلمي” الفنان الذي استطاع النجاح ومزج بين الإبداع والآداء على عدة آلات موسيقية.
عزالدين بلبلاج
يعتبر المجال الفني فضاء شاسع للإبداع وخلق مسيرة تمكن صاحبها من اكتساب رصيد انتاجي له تأثير في الحياة خصوصا عند الجمهور الطواق دائما إلى الجديد والنغم الجذاب، وهنا عندنا بالمغرب لدينا مواهب كثيرة تتميز بالإستثناء الابداعي اي الأداء الأصيل، وفي عالم العزف على الآلات دردشنا مع الفنان المتألق “محمود العلمي” الذي متعنا بحواره الرائع كالآتي:
مساء الخير فناننا الرائع يمكن أن تقدم للجمهور نبذة عن حياتك؟
اسمي محمود العلمي 38 سنة ممتهن للفن و الموسيقى, في البداية أحببت أن أتعلم فدخلت المعهد الموسيقي بمدينة القنيطرة سنة 1999 بعد ذلك كان يجب أن أختار الآلة الموسيقية التي أود أن أتعلمها؛ فكان إختياري على آلة القيتارة ومن أسوء الظروف أنها لم تكن تدرس آنذاك بالقنيطرة، لذلك كنت مضطرا للإختيار بين العدو و البيانو و الكمان، هنا بدأت حائرا حتى فاجئني أبي السيد عبد الكريم العلمي بهدية و كانت المفاجئة هي آلة الكمان حيث تفاجئت و لم أتردد بنفس الوقت.
كيف استمر كفاحك الفني رغم كل الظروف؟
عند حلول السنة الدراسية بدأت تعلم الآلة مع أستاذي مصطفى الأطرش و دعم أبي لي انا و أخي عماد العلمي الذي كان يدرس آلة البيانو و كان قويا موسيقيا بالفطرة، حيث انه كلف الأستاذ نور الدين شنيقير الذي يشغل حاليا منصب مدير المعهد الموسيقي بمدينة القنيطرة بمساندتنا بالدورس الخصوصية المنزلية.
ما قصة ارتباطك الاحساسي بالفن الغربي؟
التعبير الغربي من خلال الكمان دقيق ومتوازن بكل معنى الكلمة، وتعبير تلك الآلة وفق مقامات الشرق ومشاعره فهو عاطفي.
إن جمعنا مشاعر الشرق وعواطفه التي تأخذ طابع الارتجال أكثر من كونها أكاديمية، مع عالم الغرب فسنكون مع حصيلة متميزة جداً. فالإحساس الغربي منضبط، في حين أن الشرقي مفرط، لهذا أجمع بينهما لأتمكن من إيصال الجملة بمعنى خاص بي ومختلف عن الآخرين.
دائماً الكمان هي الآلة الموسيقية الأكثر تعبيراً عن المشاعر بكافة أشكالها سواء منها الحب، البؤس، اليأس، الحزن، الغضب أو الفرح.
ماهي الحياة العملية والانتاجية لكم؟
محمود العلمي فنان عاشق لآلته بامتياز، محلق منذ سنوات بعيدا في الحفلات يجود فيها بما لديه من مشاعر وانفعالات، ويعترف بجمال ورهافة العزف، عملي كموسيقي تشعب كثيراً في عالم الفن بين الأستديوهات، التسجيلات، التوزيع، الحفلات وقيادة الفرق الموسيقية واستمر حوالي 17 سنة، الموزيكا وهذا هو عنوان رحلتي، واليوم بإعتباري أستاذ الموسيقى في عدة معاهد خاصة تتلمذ على يدي عدة أشخاص و أطفال الذين أصبحوا اليوم فنانين موسيقيين.
وصلنا إلى نهاية الحوار الذي كان شييقا ماهي الرسالة الذي تود أن ترسلها لجمهورك العزيز؟
أولا شكرا لكم على الإستضافة وعلى حسن الحوار؛ أشكر كل من ساندني ودعمي خصوصا أبي وأسرتي؛ شكرا لوسائل التواصل الإعلامي وللمتتبعين وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق