مركز حقوقي يدخل على الخط في وفاة سجين غرقا بمياه المجاري بسجن الإوداية .

مع الحدث. براهيم أفندي

دخل المركز الوطني لحقوق الأنسان بالمغرب على الخط في واقعة السجين المسمى قيد حياته دهجن محمد رقم الإعتقال 58600 الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقمEE230827 والذي توفي مساء أمس الثانية صباحا بالمستشفى الجامعي محمد السادس في تكثم شديد لإدارة السجن المحلي عن هذه الواقعة فيما لم يثم إخبار عائلة السجين الهالك طيلة هذه المدة حيث شوهدة أسرته وهي في حالة هيستيرية بالبكاء والصراخ على إبنهم الذي وافته المنية على إثر إستغلاله في أمور لا علاقة له بها بالسجن المحلي الأوداية بمراكش وهو ماجعل هيئات حقوقية تدخل على الخط تطالب الجهات القضائية بفتح تحقيق مع مدير المؤسسة ونائبه ورئيس المعقل المسؤولان عن الحادث المأساوي الذي راح ضحيته سجين معتقل في عهدة المؤسسة فيما تم إنقاذ الثاني الذي لايزال في فترت النقاهة يتلقى العلاجات اللازمة.
يشار أنه بحرى الأسبوع الماضي تم إقتياد سجينين يقطنان بمعقل الجنايات رقم 1 وإرغامهم من طرف رئيس المعقل حسن سليبة كعقوبة بتفريغ قنوات الصرف الصحي للسجن المحلي الأوداية الذي يعد أكبر سجن بإفريقيا ليسقط على إثرها في بالوعات المجاري بقنوات الصرف الصحي ليختفي عن الأنظار لمدة تزيد عن الساعتين وبعد محاولة إنقاده من طرف سجين أخر كان يعمل معه سقط هو الأخر فوقه في البالوعة ليهرع الموظفون محاولين ّإنقاذه بأسلاك كهربائية في غياب الأليات المخصصة للإنقاذ ومما خلق حالة إرتباك في إدارة السجن المحلي الأوداية التي وضفت مجموعة من المساجين أخرين ليقوموا بعملية الإنقاذ خصوصا مستخدمي المطبخ دو البنية النحيلة ليثم إنتشال المسجونين في حالة خطيرة وكلهم ممتلأ بالوحل والغائط والمواد الملوثة في حالة خطيرة .
وفي ظل هذه الواقعة التي إهتز لها السجن المحلي الأوداية في غياب الطبيب الرئيسي المشرف فيما رفضت الطبيبة بشرى التدخل والقيام بتقديم الإسعافات الأولية وتقديم العلاجات لشخصين في حالة خطر حيث بقي السجينين في حالة غيبوبة وكلهم ملطخين بالوحل والغائط وفي ظل الإرتباك الذي شاب مدير المؤسسة ونائبه المسمى أمين العبدلاوي الذي يعد الأمر والناهي في السجن المحلي الذي رفض نقل السجينين بسيارة الإسعاف حيث بقيا مايقارب الساعة في إنتظار سيارة الإسعاف للوقاية المدنية التي نقلتهم على وجه السرعة في سرية تامة إلى مستشفى محمد السادس ليثم إدخال السجين لغرفة الإنعاش لمدة ما يزيد عن عشرة دون إشعار عائلتهم إلى غاية يومه الجمعة حيث توفي أحدهم والأخر لازال في العلاجات الأولية، حيث إدغرة السجن تحاول إلصاق المسؤولية بصغار الوظفين المكلفين بالصيانة فيما المسؤولية يتحملها مدير المؤسسة ونائبه والطبيب دوما الغائب الأكبر الذي يلج المؤسسة إلا نادرا فيما الطبيبة التي بشرى المعالمة كانت متواجدة رفضت تقديم المساعدة للشخصين في حالة خطر نتج عنه حالة وفاة.
وفي تصريح للحقوقي محمد المديمي رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب صرح إن هذه الواقعة مأساوية تستلزم من الجهات القضائية والإدارية على مستوى المندوبية العامة فتح تحقيق مع جميع المسؤولين القائمين على تسيير إدارة السجن فمن العار أن يتم استغلال السجناء المعتقلين العزل في أشغال شاقة وهو ما يتنافى مع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب وكذا المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وهو ما تم خرقه خرقا فادحا ولايمكن السكوت عنه.
وتابع الحقوقي محمد المديمي تصريحه سنراسل الجهات المسؤولة لفتح تحقيق مع المتورطين عن هذا الحادث المأساوي ولن نسكت على هذه الفضيحة التي راح ضحيتها معتقل أعزل في ظروف ملتبسة علما أني أعرف مجموعة من الممارسات الغير قانونية التي تقترف بسجن الأوداية بمراكش.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *