مسيرة على الأقدام بدار الشافعي بسبب أزمة العطش 

متابعة عماد وحيدال

شهدت جماعة دار الشافعي التابعة لإقليم سطات، خلال الأيام الأخيرة، حالة من الغليان الشعبي بعدما خرج العشرات من السكان في مسيرة على الأقدام احتجاجًا على الانقطاع المستمر للماء الصالح للشرب.

المسيرة، التي جابت بعض المحاور الرئيسية بالمنطقة، جاءت تعبيرًا عن المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون مع ندرة المياه، حيث أصبحت الأسر تضطر إلى قطع مسافات طويلة للبحث عن نقطة ماء أو اقتناء صهاريج متنقلة بأسعار مرتفعة.

السكان رفعوا شعارات تطالب السلطات المحلية والإقليمية بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول عملية ومستدامة، معتبرين أن الحق في الماء من أبسط حقوق العيش الكريم. كما أكدوا أن الوضع لم يعد يُطاق، خاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وتضع هذه الأزمة السلطات أمام مسؤولية كبيرة، في وقت يطالب فيه المواطنون بخطة واضحة تضمن التزويد المنتظم بالماء الشروب، سواء عبر تعزيز الشبكات القائمة أو إيجاد بدائل عاجلة كحفر الآبار أو جلب صهاريج الماء بشكل منظم.

أزمة العطش بدار الشافعي لم تعد مجرد انقطاع عابر للماء، بل تحولت إلى معاناة حقيقية تهدد استقرار الأسر وكرامتها. وبينما يترقب السكان تدخلاً عاجلاً يضع حدًا لهذه المحنة، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستستجيب الجهات المسؤولة بسرعة قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)