مع الحدث: ذ لحبيب مسكر
قبل ساعات من الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية لهذا الموسم، يبقى أشرف حكيمي، في نظر الملايين من عشاق كرة القدم، الفائز الحقيقي حتى وإن لم يُنصفه التصويت الرسمي.
الأرقام مع فريقه باريس سان جيرمان تتحدث بوضوح: حكيمي، الظهير الأيمن المغربي، لم يعد مجرد مدافع، بل أصبح لاعباً حاسماً بأهدافه وتمريراته ومساهماته الهجومية والدفاعية. فهو من بين أكثر اللاعبين استقراراً في الأداء داخل النادي الباريسي، حيث قدّم هذا الموسم حصيلة لافتة من الأهداف والتمريرات الحاسمة، متجاوزاً في فعالياته الهجومية أرقام لاعبين هجوميّين مثل عثمان ديمبلي، الذي حظي بتغطية إعلامية مضاعفة.
ومع ذلك، نلاحظ كيف أن بعض المنابر الإعلامية تحاول تجاهل اسم حكيمي في نقاش الجوائز الفردية. في مباراة الأمس بين برشلونة وخيتافي مثلاً، تعمّد المعلق الحديث عن يامال وديمبلي، متجاهلاً تماماً حكيمي رغم أرقامه الواضحة وتأثيره المباشر مع الـPSG. الأمر ليس صدفة، بل هو انعكاس لتوجه معين من القناة المالكة لحقوق البث، والتي لا تنفصل عن نفس مالك نادي باريس سان جيرمان نفسه، حيث يظهر الانحياز بوضوح لصالح أسماء بعينها.
الأدهى من ذلك، هو نهج الإعلام الفرنسي الذي لم يتوقف عند حد التهميش الرياضي، بل حاول في فترات حساسة إعادة نبش قضايا شخصية سبق أن أغلقت، في محاولة لتشويه صورة اللاعب المغربي وضرب معنوياته.
لكن الحقيقة أقوى من كل هذه المحاولات. أشرف حكيمي هو الفائز في أعين جماهيره: لاعب ثابت المستوى، منضبط، ويمثل رمزاً لجيل كامل من الشباب المغربي والعربي. الكرة الذهبية قد تُمنح بضغط اللوبيات والتغطيات الإعلامية، لكن الاعتراف الجماهيري والاعتزاز الوطني لا يُشترى.
لهذا، سواء تم تتويجه الليلة أم لا، سيبقى حكيمي هو بطلنا الحقيقي، والتاريخ كفيل بإنصافه أكثر من أي جائزة تُمنح في قاعة فاخرة بباريس.
تعليقات ( 0 )