مقال:بائعي السمك بسوق باب سيدي عبد الوهاب يحتجون

ايوب ديدي

شهدت ساحة مقر ولاية جهة الشرق صباح يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، على الساعة العاشرة، وقفة احتجاجية حاشدة نظمها بائعو السمك بسوق باب سيدي عبد الوهاب التاريخي بمدينة وجدة، للتعبير عن رفضهم القاطع لمحاولة ترحيلهم من هذا الفضاء العريق إلى هامش المدينة، وللتنديد بما وصفوه بسياسة الإقصاء والتهميش التي تستهدف أحد أقدم المرافق التجارية بالجهة.

ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات تعبّر عن تشبثهم بالسوق التاريخي الذي يُعدّ جزءًا من ذاكرة وجدة وهويتها الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين أن الدفاع عنه هو دفاع عن تاريخ المدينة، وعن مصدر رزق مئات الأسر التي توارثت هذه الحرفة منذ أكثر من ثمانية عقود.

وأكد ممثلو بائعي السمك في كلماتهم أن السوق لا يحتاج إلى ترحيل، بل إلى تأهيل شامل يشمل إصلاح البنية التحتية وتحسين ظروف النظافة والتنظيم، مع توفير شروط السلامة وجودة الخدمات، معتبرين أن نقلهم إلى أطراف المدينة لن يحلّ الإشكالات القائمة، بل سيؤدي إلى خنق نشاطهم التجاري وضرب استقرارهم الاجتماعي.

كما شددوا على أن أي قرار يُتخذ دون إشراك المهنيين وممثليهم الشرعيين يُعدّ إجراءً أحاديًّا مرفوضًا، مؤكدين تمسكهم بالحوار الجاد والمسؤول كخيار وحيد لإيجاد حلول منصفة تحفظ كرامة المهنيين وتصون السوق التاريخي الذي يشكل ذاكرة جماعية وموروثًا اقتصاديا للمدينة.

وقد مرت الوقفة في أجواء سلمية ومسؤولة، أبان خلالها بائعو السمك عن وعي نضالي رفيع، وإصرار قوي على الاستمرار في الدفاع عن حقوقهم المشروعة بكل الأشكال القانونية والنضالية المشروعة، إلى حين الاستجابة لمطالبهم العادلة والمتمثلة في صون السوق التاريخي لباب سيدي عبد الوهاب من الترحيل والإهمال.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)