جاري التحميل الآن

منارات قلبي

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

منارات قلبي

إن الحبُ العظيم لذاتي و نفسي و روحي أن أكون إنسانا مميزا في سلمي ، سلما لينا هينا مع ذاتي و روحي ، سلما مع محيطي و اقاربي ، سلما مع عالمي ، سلما مع أعدائي ، سلما في هدوئي و قلقي ، سلما في راحة بالي كي أحيا سالما سليما لذاتي ، و كي تبقى طاقتي مُستديمه غير منقطعة ، و ّ لا أجعل أي شي يكدر هالتي و يمزق غلافي الطاقي و الواقي فيسلب قوتي الداخلية و يتلاعب بمزاجيتي ، و يحتل مكان سعادتي ِو اعتزازي بذاتي
اعلم أن هناك من يحيون بحياتي ، فكم هناك من شخص يجمل أيامي و أجمل ايامه بل حياته كلها ، يستشعرني في وجوده ، و يستشعر وجودي بين اعضائه و اولوياته ، كما أعلم أنني مصدر قوة لعدد من الأشخاص ، فلا اغتر بهذا و لن اخذلهم بخذلاني و عدم اعتزازي بذاتي ، فهم يستمدون اكتمالهم بقوتي فلا حول و لا قوة إلا بالله ،
يأتيهم الفرح بفرحي و ترسم السعادة في قلوبهم متى التمسوها عندي ، و اعلم ان الامر كله من الله من حيث لاتدري هذه النفوس انني خادمهم فقط ، ويذهلهم بفضل الله ما يحيطهم من طاقة عالية بتاثرهم بسعادتي و هي أصلا رزقهم الذي رزقهم الله و جعلني سببا فيه ، فيغمر قلوبهم سبحانه برحمته،
أستبشرهم ببشارة الخير بالكريم عندما اجدني سالما سلما في فرحتهم ادخل عالمهم بسلاسة و ازرع في حقولهم الطاقية منابت التفاؤل و الفرح ، اغير نظرتهم للحياة عندما أكون انا التغيير الحقيقي و عندما امارسه على نفسي ، فكلما مارسته بحكمة و سلم على نفسي فحتما سيتغير من حولي و أثق بأن المولى سبحانه سخرني لهؤلاء الأشخاص كي اصنع السعادة فيهم و في قلوبهم فأطمئن لكل أقداري التي استعملني المولى سبحانه فيها
اعلم أيها الانسان أنني لا و لن أستسلم كلما تعثّرت للسقوط كلما استجمعت قوتي و طاقتي و استنهضت هممي للنهوض كي لا يستسلم الأخرون للسقوط و يعتبرونه اصل في ، و لن افشل في انجازاتي التي سخرني الله لها كي لا يظنوا ان الفشل قناعة ، فليس اصلا هناك انسان فاشل بل هناك تجارب و محكات للتعلم و كلما أخطأت أصحّح كي لا يتكبروا فيفشلوا اصلا ، وكلما اخفقت أحاول و اتعلم كي يعلموا أن الحياة مدرسة و ان التعليم فيها مدفوع أجره مسبقا ، و ابتسم للحياة من اجلي و من اجلهم كي يعلموا ان البسمة مفتاح لأبواب السعادتين و كلما أصرّت الأيام على أن تجعلني يائسا انفض عني غبار اليأس و ابتسم كي لا يكونوا غثاء في هذه الحياة رغماً عنهم .
لن أقول لهم أقتلوا أجزاءكم التي تخبركم بأنكم لاتستطيعون تجاوز أمور ما بل ازرع فيهم الحياة لأن هذه الأجزاء لو تركت اصلا لوجدناها تحتضر ثم تيئس فتيبس فتموت
و لن اقدف في قلوبهم المشاعر البئيسة لأن أسوء شعور هو عدم معرفتهم سبب ياسهم بل انبث الزرع و الزيتون و الرمان في نفوسهم ، اسقيهم من وادي الأمل و اليقين بالله وفي نفس الوقت ازيل عنهم شوائب العزلة و التعاسة و الاندثار ، فأنا أعلم من الله مالذي يُمكن أن يُرضيهم و يرضيه عنهم
أعلم ان الـناس أنـــﯛاع : نـﯛ؏ يراني طيبا فـيحــبني ويحب كل شئ يحب ان يراه في ، ﯛنـﯛ؏ يراني ساذجا فيظن انه استدرجني كي يٲڪُلني ، و نوع يظنني أنني مثالي اعيش في عالم الخيال و أن الواقع مر ، و نوع يظنني انني اهرب من الواقع بعدما اجد ما اردت ، و لكي يطمئن الكل أخبركم انني اعيش العوالم كلها دون تفريق و اجوب الأكوان في فرح و سعادة ،لأنني و باختصار معجزة الله تعالى بين الأكوان و مهمتي نشأة العمران و اصل داري من الجنان و العودة إليها بعون الله المنان دليل السعادة و لرضاه سبحانه برهان
و ‏ڪلّما زدت تأدبا مع المولى سبحانه زادني عنده رفعة ارتفاعا فازداد اشخاص اخرون سموا للنفوس و ارتفاعا ،غير اننا نكون قد بدونا أصغر في عيون العاجزين عن السمو و التحليق في عالم الأدب و التأدب في حضرة المولى الجليل و اعلم ايها الإنسان أن الأدب في حضرته علم و فن و مع انني مقتنع أن الأدب و التعلم مفتاح النجاح و اعلم ايضا اننا لن نكتسب علم الادب و التأدب إذا كنا محاطين بفقراء الأدب ولصوص النحاح
و اعلم يا صديقي الإنسان أن المرء لا يزال مواتا حتى يكتسب روح الأدب مع ذاته ‏كي يتعلم فنون الأدب في حضرته ، و انا أعلم انني لا يمكنني أن أغير الاشياء وفق رغباتي ما لم يكن التغيير قناعة عندي بل و فنا لاداء المهمة المنوطة لي فامارس فنون التغيير و التمس حسن الادب فيه لكي و تدريجياً تتغير رغبات الاشخاص المتاثرين من حولي وفقاً لتلك الأليات السلمة و السليمة و المسالمة في ذاتي و روحي التي تظل تتعلّم من الحياة ما داُمت على قيدها فتتُعلّم ڪيف تواجه الأيام بخليط من الإصرار والمرونة تُروّضها على الصبر ، فتضعها في قلب التحديّات لتصقل قدراتها مستمدة روح التغيير من تأثرها بما امارسه على نفسي .
انتبه لك خطواتي في سلم كي احرص على دائرة تأثيري من الانفلاث ، فقد تجبرني بعض المحطات بما ليس لي فيه خيار للتاني و التؤدة من اجلهم و لتُڪسبني في الوقت ذاته الحكمة و فصل الخطاب مع من أحب حتى إذا قطعت مسافات طويلة وجدت ذواتها قد نضجت ڪثيراً
لا و لن أكون شخصا مكتفيا بمشاعري و عواطفي ، بل سأكون فياضا معطاء باحاسيسي و بكل مايجود به قلبي على الخلائق و لا أطلب اكثر من الذي يستطيع تقديمه الي فلا اعاتب و لا أذم كي لا يتحول التأثير تنقيصا و استبدادا و كي لا ازرع في الأرواح نكثة حقد سوداء ، قد تكون عفوية لكنها تترك اثرها تجعلني متكبرا فأتعود عليها
لن اعاتب على اتفه الامور ما دمت على يقين انني ما زلت اتعلم من الصغير قبل الكبير و من دابة الارض قبل البشر
فلن اكون مكتفيا بشخصيتي و لا بذاتي فقط بل سأوزع ارواحي على من حولي كي أمنح لنفسي الحياه وسط زحام العبور الى ملاذ الحياة ، و سأجعل من قلبي ايقونة حب و رواية عشق للخلائق كلها واكون من نفسي للأخرين صوره شخصيه جميله و رائعة لقلوبهم كي تحيى روخي فيهم بعد مماتي و رحيلي ، فهذه هي اللغه الجميله و الأنشودة الجليلة التي سينشدونها و هي لغة الحبيب الصادق و الصديق الوفي و الاخ الحنون والنبض الواحد و الوجد الأوحد
مع رشفات نبض من قلبي أتنفس كل روح تربط الود معي لنرتقي معا على طول المسير و بعد المسار و السلوك الى الحضرة النورانية ، فتنبض قلوبنا املا بان الحياة نبض نوراني يشع من فوق السموات و فيضه بحر غيث يجري بين عيون الفتوحات فنراها بيضاء شفافة تعكس اشعة الحب من سطحها على نفسي فاتامل في عمق النبض كي تنبض ارواحنا معا .
وراء مشاعري و ابتسامتي وادٍ من غابات الامل واصوات التفاؤل تمزق صمت ليل مظلم داخل نفوس كادت ان تفقد الحياه كمدا من تعب اليأس و البؤس ، وراء عواطفي تتسلل اشعة شمس حياتي الى قلوب تداعب كلماتي من بين اوراق الالم لتعلن انها وجدت امل الحياه في حياة كلماتي فتغرد لها عصافير شروق الاماني ، و يتدفق خرير مياه السلام الداخلي فتتسرب نحو ارواحهم من ذاتي
جميلة خضرة قلبي التي ازهرت نبتة الفرح في قلوب الأخرين لتعلن ان سجين العزيز اصبح عزيزا ، فاقوم بجني محصول الثقه بالله عاجلا ام اجلا ، و لتشرق ابتسامتي لابتسامتهم في بسمتي ، ارواح لم التق بها ولم اراها لكن ظهورها فقط في خوالجي يعطيني طاقة فيها شيئا من الجذب المغناطيسي الذي بدوري ابعث به لها ، ذلكزالجذب الروحي الاخلاقي ، الٱخذ الى عوالم الفناء الابدي في الحضرة النورانية ، لمثل هذه الارواح الف سلام وكل هذه الارواح تيجان فوق راسي و منارات في سراج وجداني ومصابيح بلور داخل عيني و بين اركاني

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك