نائبة برلمانية تدق ناقوس الخطر حول واقع الأحياء الجامعية: أزمة سكن وخدمات لا تليق بطلبة المغرب

متابعة عماد وحيدال

في إطار مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول وضعية الأحياء الجامعية بالمغرب، ألقت النائبة البرلمانية سعيدة زهير، عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، مداخلة قوية ومباشرة، نبهت من خلالها إلى هشاشة ظروف الإقامة والخدمات المقدمة لآلاف الطلبة المقيمين بهذه الأحياء، مؤكدة أن الوضع الحالي لا يرقى إلى تطلعات الشباب المغربي الذي يُعوّل عليه في إنجاح المشروع التنموي الوطني.

وأشادت النائبة بالمجهودات التي بذلها أعضاء اللجنة خلال زياراتهم الميدانية لتسعة أحياء جامعية من طنجة إلى أكادير، والتي خلصت إلى تقرير تشخيصي دقيق كشف عن عجز كبير في الطاقة الاستيعابية، وضعف في خدمات الإطعام والرعاية الصحية، وغياب شبه تام للأنشطة الثقافية والرياضية، ناهيك عن سلوكيات سلبية تؤثر على التعايش داخل الفضاء الجامعي.

وشددت زهير على أن الطلبة لا يطالبون بترف أو امتيازات، بل بحقوق أساسية تضمن لهم الاستقرار النفسي والاجتماعي وتحفزهم على التفوق، داعية الحكومة إلى تبني توصيات اللجنة الاستطلاعية بشكل تدريجي وفعّال، انسجامًا مع أهداف النموذج التنموي الجديد، الذي يضع الرأسمال البشري في صلب أولوياته.

وختمت النائبة مداخلتها بالتأكيد على أن الاستثمار في تحسين الحياة الطلابية هو استثمار مباشر في مستقبل المغرب، ودعوة صريحة إلى جعل الجامعة فضاءً حقيقيًا للتكوين والعيش الكريم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)