متابعة .الجهدي يوسف
كان لزاما علينا اليوم أن نقف جليا ، عند أحد الرموز الدبلوماسية و القنصلية للمملكة المغربية بمدينة نابولي الإيطالية ، والكوادر العاملين بها ، وعلى رأسهم السيد عبد القادر ناجي الذي ومنذ تعيينه من قبل السيد ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، كقنصل عام للمملكة المغربية بمدينة نابولي الإيطالية في صيف 2021، تمكن السيد القنصل المغربي عبد القادر ناجي من كسب ثقة جميع مغاربة المنطقة، بفضل سياسته الرشيدة وفتح قنوات الحوار والتواصل الفعال مع أبناء الجالية المغربية المقيمة بنابولي، ومشاركته في جميع التظاهرات الثقافية والرياضية التي تخص مغاربة المنطقة. ورغم ظروف جائحة وباء كوفيد -19 المستجد وإجراءات الحجر الصحي الصارمة بإيطاليا كبلد كان أكثر تضررا في أوروبا من حيث الإصابات بالفيروس التاجي سهر القنصل العام على تلبية حاجيات أبناء الجالية .
وأبعد من ذلك فالقنصل العام “عبد القادر ناجي “تمكن من خلق علاقات قوية ومتينة مع محيطه بالمنطقة. كما تمكن في ظرف وجيز من فرض وجوده إذ أصبح ينعت بالرجل الدبلوماسي المتفتح وسط رعايا صاحب الجلالة من أبناء الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا وذلك راجع لطريقة العمل والأسلوب الجديد الذي نهجه منذ حلوله بنابولي وفتح أبوابه للاستماع لكل مشاكل الجالية والمساهمة في حلها.
وقد استطاع السيد “عبد القادر ناجي” اقتحام منطقة نابولي وما جاورها بفتح قنصليات متنقلة لمناطق الظل وتقريب الإدارة من المواطنين، ورغم حساسية المنصب والمسؤولية الملقاة على عاتقه كقنصل عام مغربي خاصة في قضية الدفاع عن وحدتنا الترابية ورفع الراية المغربية عاليا في سماء إيطاليا استطاع بفضل تجربته الدبلوماسية الراقية بدولة جنوب إفريقيا إلى امتصاص المشاكل التي تواجه أبناء الجالية أو تلك المفتعلة للتشويش على سيادة المملكة المغربية لما حققته من إنجازات على الصعيدين المحلي والدولي.
فلحد الساعة قنصلية المغرب بنابولي تعكس الصورة الرشيدة والراقية للدبلوماسية المغربية وإحترام توصيات صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله في الإهتمام المتواصل بأبناء الجالية المغربية بالخارج . كذلك تمكن السيد عبد القادر ناجي من تغيير الصورة النمطية للمرأة المغربية بإيطاليا وهذا بفتح باب التواصل الفعال مع المرأة المغربية في مدينة نابولي ونقل كل انشغالاتها للبلد الأصلي ولم يخفي القنصل العام اهتمامه الكبير في أكثر من مناسبة بالمرأة المغربية وما تحققه من إنجازات كبيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والجمعوي في الديار الإيطالية وترويج صورة المرأة المغربية الناجحة في أوربا.
أما في ما يخص الجالية المغربية التابعة للدائرة القنصلية لجهة نابولي فالكل يثمن العمل المتميز والجبار للسيد القنصل، فزياراته المتتالية للعديد من القرى والمدن التي تعرف تواجد عدد كبير من المغاربة، وخلقه باب للحوار والتنسيق مع عمداء هذه المدن والبلديات من أجل تقديم الدعم والمساعدة لأبناء الوطن. بل أكثر من ذلك السيد عبد القادر ناجي أعطى اهتماما خاص للمجالين الديني والاجتماعي. وحسب تصريح هاتفي على لسان السيد نور الدين الكوتري رئيس المركز الثقافي النصر بإيطاليا الذي أكد أنه منذ خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي خصص جزء كبير منه لتحسين ظروف وأحوال الجالية المغربية بقنصليات المملكة بالخارج، أصبحت الجالية المغربية بإيطاليا تلاحظ تحسنا ملموسا في العديد من المقرات القنصلية .
لكن كما تقول رئيسة المنتدى الإيطالي المغربي للعلاقات الثنائية السيدة فاطمة خلوق يبقى السيد عبد القادر ناجي من بين القناصلة الذين تميزوا على الصعيد العالمي، بشهادة العديد من المتتبعين للشأن الدبلوماسي، ومثال حي للدبلوماسي المحنك الذي يعمل بجدية وإخلاص ووطنية لتحسين صورة المملكة بالخارج. فما أحوجنا إلى هذه الكفاءات الوطنية المخلصة إلى أبناء جاليتنا المغربية ، وما أحوجنا دائما إلى من يراعي مصالحنا خارج البلد، فهنيئاً لنا بهذا القنصل الذي قل نظيره ، وبارك الله في جميع مساعيه و جهوده. ولا يسعنا هنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للسيد القنصل العام وفريقه الدبلوماسي على دبلوماسيتهم الخاصة التي تترجم الأقوال إلى أفعال وتسعى لخدمة أبناء الجالية المغربية بدولة إيطاليا.
Share this content:
إرسال التعليق