جدران حالمة
يوسف حسون
امتلأت جدران المدارس بمربعات الواعدين منها صاحب المشروع و منها المتنبئ بالمستقبل و منها الطموح و منها فقط من احب شعارا فاراد تجربة التسوق من سوق عكاظ .سوق ما الفنا عليه سوى الازدحام و ما ازدحامه يكون الا من خمس سنوات لأخرى.
الكل يتكلم بصداه و ما الجدران الا جماد يسكنه الإحساس و انين الألم من كل خيبة تلقاها من شعار اسكنه بيته فخدله و خدل حتى راسمه و صابغه . الكل يطمح و يأمل حتى من خدلتهم الأحزاب سابقا منهم من تشبت اليوم و اقتنع بوعد اخر و بأسلوب جديد . ومنهم من عزم على لعب لعبة الخبثاء في ملعب التيس لعله يأكل بقايا الاكلين و يا ريته يعلم طعم ما اكله .
أناس سابقا تفضل عليهم العمل السياسي فبنوا و شربوا و ذاقوا القليل من طعم الكعكة . فساروا على منوال الطريق و اليوم هم وكلاء و ليس ككل الوكلاء . و اخرون صدقوا من تفضلت عليهم الأحزاب سابقا فما كان لهم الا ان خالفوا فتلطخت أيديهم فلم تعد لومة اللائم على من اختلف و خان و عاد النقاش اين المال؟ و الهم كله في الانا و لم تعد هناك انشودة التغيير تدرس بين كل الأحزاب و صار التغيير في مدح فلان كان وعاد .
أسلوب لا يرثه الا من يحمل في قلبه مثقال ذرة تكبر بكبر حلم التعظيم بين كل الناس ولا يرفضه من في قلبه خردلة اشتياق الى رائحة الأموال .
هل هو الجهل ؟ ام الالفة الى معاملة ورثناها من حزب لأخر ؟ ام ان المجتمع منحنا جرعة التغني بالكذب و الوهم ؟ حتى صرنا نتبع خطوات الواعدين دون البقاء على الوعد .
أسئلة كثيرة و ما ذكرنا منها سوى بخاخ ما يدور داخل مجتمع الكل اصبح فيه تائها و ينتظر امل ان يظهر صاحب العصا السحرية لتغيير ما دمره السالف و لحين تغير ذلك نامل ان لا نشغل أسطوانة تدمير ما تم إصلاحه .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق