نداء استغاثة من الداخلة بسبب الأمطار ودعوة عاجلة لتدخل وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والمكتب الوطني للماء
بعد سنوات عجاف تميزت بجفاف قاصي عاشت مدينة الداخلة طيلة الأيام الماضية على وقع تساقطات مطرية مهمة شملت كل مناطق الجهة .
لكن وكما يقول المصريون ” يا فرحة ما تمت ” وبدل أن تتحول هذه الأمطار لنعمة أصبحت نقمة بفعل إنحصار شبكة الصرف الصحي بالمدينة وعدم قدرتها على تصريف المياه والنتيجة .. شوارع وازقة وأسواق وساحات غارقة في المياه .
ناشطون محليون في مواقع التواصل الإجتماعي صبو جام غضبهم على القطاعات الوزارية المعنية متسائلين كيف يعقل أن يكون أخر تجديد وتوسيع لشبكة الصرف الصحي بالداخلة لسنة 1980 أي أكثر من أربعين سنة من اليوم وهل يمكن أن تكفي الشبكة التي أنشئت في حينه لساكنة لا تتجاوز 10 الاف نسمة أن تغطي اليوم حاجيات حوالي 200 الف نسمة .
تهالك شبكة الصرف الصحي ليس هو المشكل الوحيد حيث أن هناك معضلة في غاية الخطورة وهي كون مكب شبكة الصرف الصحي هو خليج وادي الذهب رغم أن المكتب الوطني للماء سبق وأن وقع أمام جلالة الملك في زيارته للداخلة 2016 اتفاقية تمنع بشكل كلي تحويل الخليج الوحيد في المملكة إلى مطرح ” للواد الحار ” وما يعني ذلك من خطورة بيئية واقتصادية كبيرتين .
وفي ظل كل ما سبق عجت مواقع التواصل الإجتماعي بالداخلة بتدوينات وتعاليق تناشد وزارة الداخلية ووزارة التجهيز ووزارة الطاقة والمكتب الوطني للماء وكل المتدخلين لتجديد الصرف الصحي بالمدينة والتركيز على التأهيل الحضري ببناء الأسواق والساعات والمرافق العمومية العصرية
لإعادة الإعتبار لعروس وادي الذهب كعاصمة افريقية للسياحة وبوابة للمملكة المغربية على عمقها الإفريقي ومركز دبلوماسي يحتضن عدد من القنصليات .
هذا وكان وفد من منتخبي الداخلة قد نبه قبل حوالي شهر لهذا الأمر خلال لقاء مع وزيرة الطاقة ليلى بنعلي وهو ما تجاوبت معه إيجابا في إنتظار تفاعل باقي القطاعات الوزارية .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق