بوسكورةفيصل باغا
بوسكورة في مشهد صادم هزّ الرأي العام المحلي بمنطقة بوسكورة، وتحديدًا قرب “إقامة البيضاء”، تعرض مواطن لحادثة سير مروعة نتجت عن دهسه من طرف سيارة فارة، وذلك في ظروف غامضة أثارت الكثير من التساؤلات والاستنكار وسط الساكنة.
الحادثة التي وقعت قبل حوالي أسبوعين، دفعت عناصر الدرك الملكي ببوسكورة إلى فتح تحقيق دقيق، اعتمد على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة على طول الطريق، إضافة إلى الاستماع إلى عدد من الشهادات من شهود عيان كانوا في عين المكان وقت وقوع الحادث. وقد بذلت مصالح الدرك مجهودات كبيرة في تتبع خيوط القضية، حيث عملت على جمع المعطيات والتحري في صمت وبحرفية عالية، وهو ما قاد إلى تحديد هوية السيارة المتورطة ومواصفاتها.
غير أن الغريب والمؤلم في هذه القضية، هو أن الجاني لا يزال طليقًا، رغم توفر المعطيات التي من شأنها تسريع وتيرة التوقيف وتقديمه أمام العدالة. الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول أسباب التأخر في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في الوقت الذي يعيش فيه الضحية وأسرته وضعًا نفسيًا واجتماعيًا صعبًا، مطالبين بحقوقهم وبتطبيق القانون على من تسبب في هذه الجريمة التي لم تكن مجرد حادث عرضي، بل فرار متعمد بعد ارتكاب الفعل.
إننا من خلال هذا المقال نوجه نداءً مفتوحًا وصادقًا إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة المختصة، من أجل إعطاء تعليماته الصارمة والفورية لتوقيف الجاني، وتقديمه للعدالة، حتى ينال الجزاء العادل ويكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه استباحة الأرواح والإفلات من العقاب.
العدالة لا تكتمل إلا عندما يأخذ كل ذي حق حقه، وعندما يشعر المواطن أن القانون يحميه، ويضمن له ولأسرته الإنصاف في مواجهة أي اعتداء أو ظلم. كما نطالب الجهات المختصة بمواصلة جهودها بنفس الجدية والمسؤولية، وعدم ترك هذه القضية تمر مرور الكرام، خصوصًا في ظل توفر الأدلة والشهادات التي توثق تفاصيل الجريمة.
فهل تتحرك العدالة؟ وهل نرى قريبا توقيف المتهم وتقديمه إلى المحكمة ليقول القضاء كلمته؟ أسئلة تؤرق الرأي العام المحلي ببوسكورة وتنتظر أجوبة حاسمة، تضع حدًا لمسلسل الألم والمعاناة، وتعيد الثقة في سلطة القانون.
تعليقات ( 0 )