نزار بركة يترأس لقاءا تواصليا مع اطر ومناضلي حزب الاستقلال بالحوز.
الحوز مع الحدث
ترأس نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال،مساء امس السبت لقاء تواصليًا وتفاعلياً بمدينة تحناوت باقليم تلحوز، تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”، وذلك بحضور سعيدة آيت بوعلي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، و محمد إدموسى النائب البرلماني للحزب بدائرة الحوز و حمزة ادموسى رئيس المجلس الإقليمي للحوز، وعدد من النواب البرلمانيين للحزب بجهة مراكش-آسفي، إلى جانب مصطفى حنين المفتش العام للحزب، و رؤساء الجماعات الترابية..
وخلال هذا اللقاء تم رفع عدد من المطالب التي تهم تطوير البنية التحتية والمائية بالمنطقة، وكذا تطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية وتعزيزها بالإقليم وتفاعلا منه مع هذه المداخلات قدّم نزار بركة عرضاً سياسياً أوضح من خلاله بان الحكومة تنكَب على تنزيل وتطبيقِ مجموعةٍ من البرامج ذات الوقع التنموي والاقتصادي والاجتماعي، كما تواصلُ تنزيل البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي المباشر بالجدية اللازمة حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من البرنامج 3.9 ملايين أسرة، ناهيك على وضع الحكومة لورش ضخمٍ خلال ما تبقى من عمر الولاية الحكومية الحالية والمتمثل في توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة ومواجهة ارتفاع مستويات البطالة.
كما عرّج نزار بركة على المجهودات الكبيرة التي تمَّ بذلُها خلال السنوات الثلاث الماضية للحد من الوضعية الاقتصادية العالمية الصعبة وانعكاساتها على المغرب خاصة ما يتعلق منها بمواجهة أزمة التضخم، حيث جرى دعم القدرة الشرائية عبر الرفع من الدعم الموجه لصندوق المقاصة وكذا اتخاذ تدابير آنية واستعجالية ساهمت في التحكم في التضخم مقارنةً مع ما تعيشه معظم دول العالم.
وبخصوص إقليم الحوز والذي تضرّر من زلزال 08 شتنبر 2024، أشار الأمين العام إلى أنه تم تمديد مدة صرف المساعدات الاستعجالية للأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو بشكل كلي، وتقدم أوراش بناء وتأهيل عدد مهم من المساكن، وكذا تنفيذ حلول ميدانية بشأن مجموعة من المساكن التي تقع في مناطق ذات تضاريس وعرة، فضلاً عن تأهيل أو إعادة بناء المراكز الصحية وإعادة فتح أبواب المدارس بالإقليم.
وتطرقَ بركة في عرضه لأدوار وكالة تنمية الأطلس الكبير لاستكمال البرامج والمشاريع التي تم إطلاقها لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث تم إعداد برنامج على مدى خمس سنوات (2024-2028).
مضيفا في ذات السياق بأنه تم إطلاق مشاريع تهم صيانة وتعبيد الطرق والمسالك بالحوز، ناهيك على إنجاز المنشآت الفنية التي تُمكن من الربط بين الجماعات القروية المتضررة والطرق الجهوية والوطنية داخل نفوذ الإقليم، إلى جانب ما يتعلق بتزويد مجموعة من المناطق بالماء الصالح للشرب وضمان استدامة هذه المادة الحيوية، والتي ستوفرها السدود التلية والكبرى المبرمجة والتي يبقى أهمها سد آيت زيات التي شارف على الانتهاء حيث يعتبر أكبر سد في جهة مراكش-اسفي.
وفي الأخير، أكد نزار بركة أن الوزارة تعملُ على استكمال انجاز مشاريع تنموية وتدارك الفوارق المجالية والاجتماعية على مستوى الإقليم، معتبراً أن كل المطالب التي تم التقدم بها تدخل في صميم اهتمامات الحزب ويعمل على حلها لإعادة تنمية وتأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا خلال الولاية الحكومية الحالية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق