(هذي فهامتي ) العدد (08) 31/07/202 “خطاب العرش واليد الممدودة للجزائر”
بقلم فريد حفيض الدين.
كان الملك في خطاب العرش لهذه السنة واضحا وصريحا في كل ما يتعلق بالعلاقات المغربية الجزائرية. دعى الملك بصريح العبارة مؤسسة الرآسة الجزائرية الى، طي صفحة الماضي وإعادة العلاقات بين الشعبين الشقيقين إلى طبيعتها، وفي ذلك خدمة للمغرب الكبير كذلك. ودعى المواطنين إلى الكف عن تبادل الاتهامات، و ما يجمع البلدين من اواصر القرابة والتاريخ المشترك هي جسر عبور بين الشعبين الجارين….
في نظري، الخطاب ومضمونه سيحرجان من دون شك مؤسسة الجيش لأنها الحاكم الفعلي في الجزائر، ومؤسسة الرآسة ليست سوى واجهة مدنية لحكم عسكري مستبد. حكام الجزائر بنوا حكمهم منذ أن استولوا على السلطة سنة 1962، على عقيدة واحدة وهي معاداة النظام الملكي، ومعاكسة المغرب، وضرب استقراره، ووحدته الترابية. لهذه الغاية خلقوا مجموعة البوليساريو الانفصالية، كما اوهموا الشعب الجزائري أن المغرب يعاديهم ويريد استعمار أراضيهم في إشارة للصحراء الشرقية التي اقتطعتها فرنسا من التراب المغربي، وأضافتها إلى مساحة الجزائر.
شخصيا أرى أن تفاعل المؤسسة العسكرية الجزائرية مع مبادرة الملك، ستكون سلبية حتى لا أقول معاكسة لما ذهب إليه الملك. سيجدون كل المبررات الواهية والبليدة لرفض اي تقارب مع المغرب. وستكون قضية الصحراء من بين الشماعات التي سيحتجون بها. ثم أن عسكر الجزائر لا يريد فتح الحدود البرية مع المغرب، لأن ذلك سيجر عليهم ثورة حقيقية حين سيشاهد الشعب بنفسه أين وصل المغرب، وبكم سنة تجاوزهم في الميادين الاقتصاديه والاجتماعية، وعلى كل مناحي الحياة….
لهذه الأسباب واخرى، سيغلق حكام الجزائر الباب من جديد في وجه مبادرة الملك الشجاعة والصريحة، كما فعلوا مع مبادرة الملك التي تسير في نفس الإتجاه خلال خطاب العرش للسنة الفارطة.
ما يهم هنا، أن المغرب رمى باوراقه كاملة على طاولة المنتظم الدولي ليعرف الجميع مع من حشرنا الله في الجوار، كما سبق وأكد ذلك المرحوم الحسن الثاني. ( المرحوم كان عايق بهم )
هذي فهامتي!!!!
Share this content:
إرسال التعليق