وجدة – أنجاد: تنظيم أيام تحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي
متابعة مع الحدث :
انطلقت، يوم أمس الخميس بوجدة، فعاليات الأيام التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، لفائدة النساء أكثر من 25 سنة على مستوى العمالة.
وأشرف والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، على إعطاء الانطلاقة لهذا البرنامج الطموح، الذي يتواصل إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، ويستهدف نساء مختلف الجماعات الترابية بالعمالة، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الاقليمية للصحة، وجمعية (أُول فور وان/ ALL FOR ONE).
وسيتم، في إطار هذه الأيام التحسيسية، تنظيم قوافل طبية تحت شعار “نفحص راسي… نحمي حياتي”، للتعريف بالطريقة الصحيحة للكشف، وكذا المراكز التي ينبغي التوجه إليها للقيام بعملية الكشف، والتكفل بعلاج الحالات التي تم فحصها عبر إشراك مختلف الجهات الفاعلة، خصوصا المنظمات غير الحكومية المحلية التي تنشط في هذا المجال.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد الجامعي، على الأهمية الكبيرة للفحوصات المبكرة لمنع هذا المرض وغيره، مذكرا أنه تم إحداث وتجهيز وتشغيل 9 مراكز جهوية لعلاج السرطان بعدد من المدن منها وجدة، كما يجري بناء ثلاثة مراكز جهوية لعلم الأورام (بني ملال، العيون، وجدة)، فضلا عن مركزين آخرين لطب الأورام عند الأطفال في فاس ومراكش.
وأضاف أنه يتم أيضا بناء وتجهيز وكذا تشغيل 30 مركزا مرجعيا للكشف المبكر للسرطان، مع العلم أن ثمانية مراكز أخرى في طور التجهيز و10 مراكز أخرى قيد البناء، بالإضافة إلى تكوين 4500 إطارا طبيا وشبه طبي في مجال المساعدة على الاقلاع عن التدخين، والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، ومتخصصين في الأنكولوجيا.
وأشار والي جهة الشرق إلى أنه تم تمكين المرضى من ذوي الدخل المحدود من الحصول على علاجات مضادة للسرطان في إطار برنامج الولوج إلى الأدوية، ورفع الغلاف المالي المخصص لها من 11 مليون سنة 2009 إلى 300 مليون درهم حاليا.
وأكد أن المغرب يكون بذلك، قد قطع أشواطا مهمة في مجال مكافحة السرطان؛ حيث يتم في هذا الصدد التكفل بأكثر من 200 ألف مريض بالسرطان كل عام، بالإضافة إلى استفادة أزيد من مليون و600 ألف امرأة من خدمات الكشف عن سرطان الثدي؛ مما جعل نسبة التغطية تفوق 32 في المائة من مجموع فئة النساء المستهدفات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و70 سنة.
وفي تصريح للصحافة، أكدت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة – أنجاد، حفيظة الهندوز، أن عقد هذا اللقاء التحسيسي حول الكشف المبكر لسرطان الثدي، يأتي كانطلاقة فعلية لمجموعة من القوافل الطبية التي ستنظم على مستوى مجموع الجماعات التابعة للعمالة، مشيرة إلى أن هذه القوافل الطبية من شأنها المساهمة في تجنب مخاطر الاصابة بمرض السرطان.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية (أُول فور وان/ ALL FOR ONE)، كاميليا بومهراز، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء يشكل بداية لعدد من الورشات التحسيسية والتوعوية لفائدة النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 25 سنة بمختلف الجماعات التابعة لعمالة وجدة – أنجاد، حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرة إلى أنه ستكون هناك تعبئة لفرق طبية في هذا المجال ومواكبة لبعض الحالات المكتشف إصابتها بالمرض والتكفل بها جراحيا في انتظار انخراط جمعيات ومؤسسات أخرى مواطنة للتكفل باللوجيستيك والأدوية التي تكون مكلفة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق