مع الحدث
المتابعة ✍️: ذ عصام بوسعدة
في تطور لافت يثير القلق بشأن الأمن الصحي والبيئي بجهة الشرق، وجه البرلماني عمر أعنان سؤالًا كتابيًا إلى وزير التجهيز والماء حول “تلوث المياه الجوفية بسهل أنكاد ومخاطره الصحية على ساكنة عمالة وجدة أنكاد”، وذلك استنادًا إلى دراسة علمية حديثة كشفت عن معطيات صادمة بشأن جودة الموارد المائية المعتمدة في المنطقة.
وبحسب المعطيات الواردة في السؤال البرلماني، فإن الدراسة التي نُشرت بتاريخ 21 يوليوز 2025 في مجلة Scientific Reports العلمية، والتي أنجزها فريق بحث من جامعة محمد الأول بوجدة بشراكة مع خبراء دوليين، أظهرت أن المياه الجوفية بسهل أنكاد تعرف مستويات مقلقة من التلوث الكيماوي والبكتيري.
الدراسة نفسها أوضحت أن هذه المياه، التي تمثل موردًا مائيًا أساسيا لمدينة وجدة ومحيطها، تحتوي على نسب مرتفعة من الأملاح والنترات، بالإضافة إلى تلوث بكتيري واسع النطاق بمؤشرات تلوث برازي، ما يجعل جزءًا كبيرًا منها غير صالح للشرب وفق معايير منظمة الصحة العالمية، ويهدد بانتشار أمراض خطيرة مثل الكوليرا والتيفوئيد.
وفي ضوء هذه المعطيات، طالب النائب البرلماني عن المعارضة الإتحادية الوزارة الوصية بتوضيح الإجراءات العاجلة التي تعتزم اتخاذها للحد من هذا التلوث، ومساءلة الوزارة حول ما إذا كان هناك برنامج استعجالي لمراقبة جودة المياه الجوفية في سهل أنكاد ومعالجة مصادر التلوث، خاصة في ظل التهديدات الصحية التي تواجه الساكنة.
كما تساءل النائب عن الخطط المستقبلية للوزارة لضمان بدائل آمنة ومستدامة لتزويد جماعات عمالة وجدة أنكاد بالماء الصالح للشرب، في أفق الحفاظ على الصحة العمومية والموارد الطبيعية بالمنطقة.
تعليقات ( 0 )