وجهة نظر …. ماذا ستقدم السلطات والمنتخبين لضحايا انهيارات منازل درب مولاي الشريف بالدار البيضاء .
بقلم يوسف الجهدي
عقب الأحداث المأساوية الحزينة التي عاشتها ساكنة حي درب مولاي الشريف بالدار البيضاء يوم امس الجمعة، وهو الحي الذي خلد لفرق موسيقية ولمسيرات نضالية لشخصيات حفرت اسمها في سجلات التاريخ عبر سنوات، ونتيجة للأمطار الغزيزة التي تهاطلت على مدينة الدار البيضاء خلال هذا الأسبوع كاشفة الواقع المرير للبنيات التحتية المتهالكة للعاصمة الاقتصادية للمدينة الميتروبولية،عاصمة المال والأعمال، مخلفة خسائر مادية جسيمة في الطرقات والمنازل .
ينضاف إليها مسلسل الحزن والأسى الذي وقع في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة بانهيار 4 منازل في يوم واحد مخلفا عدد من الضحايا الأبرياء،
مع العلم أن هذه المنازل متهالكة وفي غياب كلي وواضح للرقابة من طرف المسؤولين عن قسم التعمير بمقاطعة الحي المحمدي.
واقع مر يحيلنا جذريا إلى طرح زخم مهم من الأسئلة على السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة الحي المحمدي والسادة المنتخبين أبرزها : لماذا ثم تأخير طلبات ملفات الإستفادة من شقق سكنية للمواطنين بدرب مولاي الشريف؟ ومن هي الجهة المستفيدة من هذا التماطل في إنجاز الملفات والخبرات التقنية على المنازل المتهالكة ؟ وهل فعلا سيتم خلق لجنة لليقظة هدفها إخلاء المنازل الآيلة للسقوط بدرب مولاي الشريف والأحياء المجاورة له خلال هاته الأيام ؟ ومامصير العائلات التي لاتتوفر على الامكانيات المادية لدفع طلبات الاستفادة من سكن لائق؟ أسئلة وأخرى تبقى عالقة إلى حين تفعيليها على أرض الواقع كي لاتتكرر المأساة ويموت ضحايا جدد جراء انهيار منازلهم ونحن في فصل الشتاء البارد .
رحم الله ضحايا مأساة أمس بدرب مولاي الشريف.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق