جاري التحميل الآن

وداعا المجاهد والنقابي الكبير “عبد الرزاق أفيلال”.. إلى جنة الخلد

عزالدين بلبلاج

بسم الله الرحمان الرحيم “يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي …”صدق الله العظيم.

تلقى المجتمع المغربي اليوم الأحد 25أكتوبر 2020 خبر وفاة المجاهد الكبير والزعيم النقابي والحقوقي والوطني الصادق المرحوم “عبد الرزاق أفيلال” بعد صراع طويل مع المرض، فهو من مواليد سنة 1929، وعرف المجاهد عبد الرزاق أفيلال العلمي الإدريسي قيد حياته بوطنيته الصادقة وإخلاصه ونضاله المستميت عن مبادئ وقيم حزب الاستقلال، حيث تحمل رحمه الله عددا من المسؤوليات الحزبية والانتخابية والترابية من بينها انتخابه عضوا بالمجلس الوطني للحزب ولجنته المركزية والتنفيذية، كما انتخب نائبا برلمانيا وتولى مهمة رئاسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب (2002-2007)، وانتخب رئيسا لكل من مجلسي جماعة الحي المحمدي وجماعة عين السبع لعدة ولايات، كما كرس حياته النقابية دفاعا عن حقوق الطبقة الشغيلة من خلال تحمله مسؤولية الكتابة العامة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي كان من بين مؤسسيه، كما كان الفقيد نموذجا فريدا في البدل والعطاء بانخراطه الكبير من أجل الصالح العام.

وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بأسمى بأسمى عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد الصغيرة و الكبيرة، ضارعين إلى العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وان يلهم ذويه جميل الصبر و أحسن العزاء، وان لله وإنا إليه راجعون .

نسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه ويكرم مثواه ، ويوسع مدخله وأن يجازيه بالحسنات إحسانا، وعن السيئات عفوًا وغفرانا، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد، وأن ينقيه من الذنوب والخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأن يخلف عليه بدار خير من داره وأهل خير من أهله.

وتجدر الإشارة إلى أن الراحل كان رئيسا لجماعة عين السبع (27 سنة) برلماني (30 سنة) عضو المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان (17 سنة) كاتب عام لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب(40 سنة) عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال(30 سنة) رئيس فريق الإتحاد البيضاوي(21 سنة) . ما خلذه المرحوم من ذرية صالحة وأعمال وخدمات وإنجازات وتضحيات وطنية مشهود بها تجعلنا نفقد جسده وتعيش بيننا روحه الطاهرة وذكراه الخالدة.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك