جاري التحميل الآن

يومك وليلتك!!!

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

يومك وليلتك

يا أنا
اعمل على أن تقدم نفسك إلى مولاك في اجمل حلة و أن تزين روحك بزينة الذكر و تعطر قلبك بعطر الإحسان كي تمثل أمام بارئك في أحسن الصور و هو الذي خلقك فأحسن صورتك ، فلا تجعل صورتك قبيحة أمامه ، و لكي يراك خلقه شامة بينهم فتذهب عنهم ما علق بهم من ادران اليوم و يستبشرون بجمال المولى فيك و ليكتبوا بشارات الخير للاخرين عن جلال المولى في خلقك

يا أنا
اعمل على أن تكون ترياقا لامراض الاخرين بيومك و ليلتك ، فلا تخط يمينك إلا علاجا صادقا للقلوب التي انكسرت في نهارها أو كادت أن تموت جهارا في ليلتها ، بل قرر امصالا لاشخاص يظنون انهم هدمت امالهم فوق رووسهم كي تكون نعم الرفيق لكل سائر في الحياة ، ونعم الصديق لكل شخص صدمته مواقف الاخرين في وجهه

يا أنا
اعمل على أن تكون محطة التغيير تنطلق منك بك ، و لتكن لك وقفة التبديل منك إليك فتبتدئ بك و تعود إليك للتزود و أخذ زاد السفر في طريق السالكين ، و كن لقلبك رفيقا صالحا لطريق الوالهين ، و صاحبا أمينا لنفسك في السفر على درب العابدين ، كي تكون جابرا لخواطر التائهين

يا أنا
اعمل على تكون لمن صاحبك معينا للخيرات ، و دليلا حسنا له على مضمار التنافس في باحة الإحسان ، و ارفق به في ميدان التحدي ، و اجعل منك نصب عينيه ذاك القرٱن الذي يمشي على الأرض ، و اعمل على مدارسته والعمل معه به ، و جسد اخلاقيته في يومك و ليلتك تكن خير المحافظين على العمران الأخوي بسلوكك ، فتحيى الحياة بك و بمن صاحبك ، و اعمل على أن تكون خير مقيم لليل و خير مستغفر بالاسحار ، فذاك وقت نوال الهدايا المولوية و العطايا الإلهية و الجزايا الرحمانية

يا أنا
هكذا تمضي الأيام و السنون فاعمل أن تكون جميلا لجلال المولى ، فتكون اليه في كل يومك و ليلك من التائبين و إليه من المسارعين ، فتشتاق لك الايام و تفتقدك الأزمان ، و تعشقك الليالي و المكان ، و اعمل أن تكون ممن ينيرون احلام الٱخرين بنور المولى فيك فتكون لهم سراجا منيرا ، و لتكن ممن يعطرون اوقات المحبين العاشقين تعطيرا ، فيضيؤون طرقات قلوبهم بالعشق الإلهي ، و ياخذون بأروحهم لتلامس عنان الجنان بالشوق الرباني

يا أنا
اعمل على أن تربت على ارواح الهائمين ببهاء حسنك الإحساني ، و تمسح رؤوس العاشقين اذا ما تاهت و تعثرت أقدامها بالحب الدنيوي ، و تغسل كدر قلوب اضناها الزيف البشري ، فلم تستطع أن تعانق أو تضم بشوق أو تحتضن بعشق ، بل اعمل على أن تكون خير مرسال للخير لمن تاه عن طريق السالكين كي تعيد رسم ملامح شخصيتهم ، فيصبغها الله بصبغة الامل “صبغة الله و من أحسن من الله صبغة” ، كي تتلون و تتزين بريشة التفاؤل ، و تتجمل بأجمل الحلي الإلهية و تجعل شعارها ” قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ”

 

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك